أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحبر والزجاجة المقعّرة














المزيد.....

الحبر والزجاجة المقعّرة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


1
أغوص في الحبر وفي الزجاجة المقعّرة
أبحث عن هلال عيد أمّتي المكدّرة
وتلكم المواقع الشنيعة المصوّرة..
وهذه الجنّة كيف أصبحت
زريبة ومقفرة..
2
أبقى مدى الشهور والأعوام
وربّما نعبر جسراً لدهور نحصد
سنابل الأحلام
في وطن تنهشه الذئاب والكلاب
ونحن يا أحبّتي ندور حول الصفر
لتطفح الجرادل
من السراب ومن الضباب
لنفتح الكتاب
لكي نرى الخلاصة
في جدول الحساب
3
وفي قطار يجري فوق سكّة العمر الى المحطّة
وألف ألف خطة
تضيع
في رشف فنجان من القهوة
او كأس من الليمون
في هذه الأرض التي يكتسح الجنون
شيوخها
ساداتها
تقتات بالمخزون
وديكها يهتف في كلّ صباح
يشتري زبون
من سوقنا المشحون بالعبيد والجواري
4
عجبت كيف أحرنت
خيولنا في ساحة السباق
وكيف ماتت بذرة في طيننا المغمور بالأملاح
والمسرح الحيّ عليه مثّلت أشباح
وكلّما نعوم بالواحة قالوا جاءنا التمساح..
أغازل الملّاح
أستدرج ما في ذهنه..
يصرخ أو يكاد أن يمزّق الثياب
ويسقط الليلة في الغياب
5
أضحى غراب البين
يدور في خيالنا
ويأخذ النعيب
عالمنا المريب
أصيح يا محمّد الحبيب ص
نسقط عند أوّل الطريق
ويأخذ الحريق
حقولنا وسنبل الإيمان
6
كان أمير الجند
يلعن كلّ بلبل يغرّد
في الحقل او فوق ذرى المنارة
في السوق أو في قفص الإمارة
في قبّة الظلام او في غبش البشارة
7
بكيت بعد إن مضى الخنجر في الخفاء
فأمطرت سماؤنا الدماء
وارتدت البغضاء
جبّتها الشوكيّة
والقصص المحكيّة
كرحلات سندباد البحر
من يطرد الأغراب من يطهّر الوطن
من سحر هاروت ومن ماروت
لكي يقطع حبل الشر
في (بابل) الضحيّة
أكاد أن ألقي بنفسي من ذرى (الملويّة)
أموت محتجّتاً على من يدّعي التقيّة
في وطن الأضداد
بكيت يا بغداد
كيف تضيعين وكيف ضيّعوا
(الخيط والعصفور)
في عالم الديجور
وتحت وهج النور
كان عراق المجد
من غبش الدهور
كان سراج العالم المضيء
وكرة البلّور
والرائد الساحر والمسحور
بالقلم المنذور
يرسم في الرخام
أبجديّة تشعّ كالشموع
والآن يطوي الليل من جوع على الضلوع
في زمن الفرسان
وسلطة الكشوان
وكيف يحلمون ينضوون
تحت مظلّاتك يا طهران
لكي تغطّي شلو (أنكيدو) الذي استهد في المكان
وألف (جلجامش) في دائرة الأحزان
ومرجل البركان
يقذف بالحمم
في عالم يفتقد الوضوح والطوفان
يكاد أن يبتلع الأنسان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاع والمرساة
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش
- بين التجاوز والمراوحة
- الابواب المغلقة
- متى سنلجم هذه الخيول
- صار قاتل
- اصعد من مويّة النذور
- الغضب الرابض
- سال دم لجدول النذور
- جريان النهر
- قرون الثور لن تكسر


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الحبر والزجاجة المقعّرة