يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 16:35
المحور:
الادب والفن
............
في رأسي غابةٌ
مثلُ روحي، بلا حدود،
مِزاجٌ لم يجِدْ ما يريد
سوى أن يمسكَ لحظةَ هواء
ويطير كما مفاجأة مثلِ الجنون
شجواً لعشق لا أعرف،
كيف يمضُغُ نصفَ ما اقتات
حماسةَ شفتيك،
ولا يبتلي بذرَّة ما بي.
وليس لي بعد ما تنطفئُ
علاماتُك الراكضةُ
كيف أرتمي على مِقبضِ الباب
ألتمسُ وقوفَك
بلا سبب ..
بلا حجة،
مُتعبٌ هذا الجسد
كأنه طفلٌ يولدُ كل يوم
وكم المُطلَقُ فيه، قلقٌ ساحق،
حسبُك نقطةُ سماءٍ منك تفجِّرُها
وأغرق فيها ولا ألتفِت،
ولا يُثمِلُني غيرُ وجهِك البحر
إذا مرَّ طيفُك
في البالِ لحظةَ السَّهوِ غفلة،
يشتعل مني حتى الرِّداء.
كأن الرداءَ،
شفيفُ عُريٍ
يجنُّ لضَعفِ ثناياكِ
وأكثرُ مني
يجوعُ إليك.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟