صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:23
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الرجل الجاهل قليل الوعي يتصور أن المرأة هي الجميلة فقط
بينما الانسان العاقل يدرك أن المرأة هي الجميلة بالنسبة للرجل ..
أما بالنسبة للمرأة فالجميل هو الرجل ..
والرجل الجاهل ، قليل الفهم يحسب أن المرأة هي المثيرة فقط ..
بينما الرجل الكامل الادراك يعلم أن فتنة النساء تلك ، هي بالنسبة للرجال ..
أما النساء ، فالفتنة بالنسبة لهن لا تأتي من النساء وانما تأتي من الرجال ..
والرجل الذي لا يري الأمور سوي بعين واحدة يتصور أن تحجيب المرأة ، أو تنقيبها .. أي الباسها النقاب ..هو الذي سيوقف الغواية بين الجنسين ..
بينما الانسان الفاهم يعي تماما أنه طالما أن الرجل مكشوف الوجه .. وطالما يلبس بنطلونا وقميصا يجسدان / أو يكادا / جسده ، أو يلبس جلبابا يجسد كرشه وردفيه وصدره .. كما أغلب رجال أهل الجزيرة فهو يغوي المرأة بأشد مما تغويه هي ..
وما دام الرجل يغوي المرأة فانها لن تفقد حيلة لاغوائه ، وايصاله اليها سواء تحجبت أو لم تتحجب ، وتماما مثلما يغويها الرجل ويسعي للوصول اليها بألف طريقة ، وسواء تنقبت المرأة أو لم تتنقب .. ، وسواء كانت المرأة بأمريكا أو بالسعودية ، وسواء كانت بعصر الطائرات أو في عصر ركوب للناقة ، وقدرة المرأة علي التخلف بالناقة أو بالجمل عن القافلة بألف حجة وحجة ، والعودة في اليوم التالي بصحبة رجل غريب وحدهما ..
ولا يمكن تجنب فتنة النساء للرجال الا بتجنب فتنة الرجال للنساء التي هي أشد وأقسي علي المرأة ..
وتجنب فتنة الرجال للنساء تكون بنفس الطريقة التي يعتقد أنها تحول دون فتنة النساء للرجال وهي تحجيب الرجال وتنقيبهم مثلما تحجب وتنقب النساء
وهناك طريقة أخري لتجنب الفتنة بين الجنسين ، لا النساء يفتن الرجال ولا الرجال يفتنوا النساء ، وهي ترك الوجوه كلها مكشوفة وكما هي وجوه كل الكائنات من انسان أو حيوان أو طير ، و كما هي وجوه نساء البشر بكل أمم الأرض فيما عدا : نساء الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم ..
فالتعود علي رؤية أي شيء يفقده الكثير مما قد يكون به من جاذبية في حالة اخفائه أو ابعاده ..
فنحن نحب البحر ونتلهف علي الاستمتاع برؤيته لأننا بعيدون عنه ..
أما اذا سكنا أمام البحر وصرنا أمامه صبحا وعصرا ومساء فان الأمر سيختلف ..
ونحن نحب الحدائق ونتلهف علي الاستمتاع بشجرها وزهورها لأننا بعيدون عنها ..
أما اذا سكنا في منزل مقابل لحديقة ، وتكون الحديقة أمامنا صبحا وظهرا وعصرا ومساء .. فالأمر سيختلف تماما ..
ولكن :
مهما قلنا ومهما عدنا ومهما زدنا ومهما تكلمنا بالعقل والمنطق ..
فان الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم اذا دق برأسها أي مسمار صديء، فلا يمكن اخراجه الا بنفس الطريقة التي دق بها ..
فما يدق دقا بالجاكوش
هيهات أن يخرج بدون الكماشة ..
ويقال بالليزر أيضا ..
والله أعلم ...
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟