أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مسبحة جدّي الطينية ‏














المزيد.....

مسبحة جدّي الطينية ‏


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 20:44
المحور: الادب والفن
    


يولدُ الصّباحُ معبّئا بالمجهول
المجهول ..‏
إنّكَ تعرِفُ متى تَصمُتْ
الصمتُ ..‏
‏ مِسبحةُ جَدّي الطينية
وهي تتلوى في الفكرةِ الأبدية
وجههُ ..‏
حطبُ تنور الكلماتِ ‏
دثارٌ بينَ القهوةِ واللحظةِ الغبية
أصابعهُ..‏
‏ قَصَبُ البردي وهو يرسمُ للقادمِ..‏
‏ أبجدية
مازالتْ أمّي ..‏
ضِلْعٌ لحكايةِ شمس تنورها البهيّة

كثيرا ما مدحوني .. ‏
مدحوا فقري ..‏
وجيبي المثقوب ..‏
وظلّي المنكوب ..‏
مدحوني ..‏
مدحوا كوخ أمي وسقوفه الطينية ‏
مدحوا .. ‏
قصائدي التي لم تكتب بعد
مدحوني .. ‏
مدحوا عيوني فقالوا :‏
‏ عيناكَ عصفورا جنوبٍ تبغددا في الناصرية
الناصريةُ أسطورةُ البُسطاءِ
وهم يفترشونَ مَقاهٍ أَبدية
وسماءٍ تحبّهم ,‏
تحرسهم ,‏
بروح مسبحة جدّي الطينية ‏
من عين السلطان الخفية
حين يدجّج الصّباحَ .. ‏
يعبّئهُ بالمجهول
بالمفارز و ( المعدان )‏
فيكبر وجهُ السلطان في حديقتي الخلفية
و تحبلُ أشجاري ..‏
بصفارات إنذار الجيوش البربرية ‏
ويخترق ذبابهم الإلكتروني حاسوبي الشخصي
ينامون على سطح مكتبي ‏
ويحذفوني في سلّة مهملاتي ‏
ويؤسّسونَ قواعدهم في قرصي الصلب
ليغتصبوا قبل الإطفاء ..‏
أبطال مجموعتي الشعرية
يتكاثرُ لعابَهم على جلد حقائبي الشخصية
وجدّي منشغلٌ بمسبحتهِ الطينية ‏
بأرواحٍ خَفِيّة
بفتوحاته الغبية
يوصدون باب داري عليَّ فأطِلُّ
عليكِ من نافذة خندقي
حبيبتي ؟
هل أنجبتِ رمالا وانتظارا ؟
أم رفعتي راياتُكِ البيضاء على
على قِلاعِ كلماتكِ العَلِيّة؟



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبٌ حجريٌ آخر ..‏
- ‏( لحظةُ الروحِ في ناصيةِ اللون ) ‏
- (نص إلى نساء التكنيك )‏
- ‏- نَجَوْتُ مُصَادفةً كَزَهْرة سُور الزجاج -
- رياحُ الهوية ‏
- يا أنتَ
- (سيذبحون كلَّ حمامكَ)‏
- مجموعتي النثرية الجديدة : ‏ ‏(نصوص لا تستحي من البوح )‏ ‏ ‎) ...
- أَنَا مَيّت .. أذا أنا مَوجود ‏---------------------‏
- شمسٌ بقمري ‏
- قالت :أريدكَ ولا أُريد ؟!
- أنكون أم لا نكون؟!
- يوميات رصاص ازرق
- - شرطي الكلمات-
- (أولُ حَرْفٍ-هو-أسمَك )
- شعر-جاهل-لي
- اعترافاتُ حُبٍّ سِرّية جدا
- العالمُ أيقونةٌ تحترق
- (الحزنُ رصيفٌ يزدحمُ بالأمهات
- ساحات الحُبّ القديمة


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مسبحة جدّي الطينية ‏