قامت القوات الامريكية والبريطانية في الايام المنصرمة، و امتداداً لمجازرها و اعمال القتل الوحشية الجماعية التي يذهب ضحيتها يومياً مئات الابرياء من الاطفال و النساء و كبار السن، بتصعيد الاعتداءات و الانتهاكات اليومية لحقوق المواطنين المدنيين في مناطق وسط و جنوب العراق التي سقطت بايديهم. لقد قامت تلك القوات بالاعمال الارهابية و التخويفية تحت مبررات و ذرائع كاذبة مختلفة منها:"اجراءات احترازية من الاعمال الارهابية لرجالات النظام" و"وجود فدائيي صدام و اجهزته القمعية في بيوت المدنيين" و غيرها.
و قامت بعمليات مداهمة وحشية مسلحة، خالقة رعب لا يوصف بقلوب العوائل عموماً و الاطفال و كبار السن. مقتادة المدنيين مكبلي الايدي و وضع الاكياس الغامقة على رؤوسهم لتسوقهم، في احيان كثيرة انصاف عراة، الى اماكن غير معلومة حيث ينتظرهم مصير مجهول. كما تقوم هذه القوات بممارسة سائر اساليب الاهانة و الضرب و الشتم و ممارسة العنف بحقهم مثل الجلوس القسري على ركبتيهم و ايديهم موثوقة للخلف و رؤوسهم مصوبة للارض.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، و في الوقت الذي يقف بشدة بوجه اعمال التنكيل و الاعتقالات التعسفية المذكورة اعلاه و التي لا تهدف الا الى اشاعة اجواء الرعب و بث الخوف و الرعب في افئدة المدنيين كي يسهل اخضاعهم و تسليمهم، فانه يطالب بالايقاف الفوري لمثل هذه الاعمال الارهابية و تعريض امن المدنيين والاسرى و سلامتهم الشخصية للخطر.
يناشد الحزب سائر المنظمات و الاحزاب و الهيئات الانسانية و التحررية المدافعة عن حقوق الانسان بممارسة الضغط على الحكومتين الامريكية و البريطانية من اجل ايقاف الاستهتار بحياة الابرياء من المدنيين. و اجبارهما على تطبيق القوانين الدولية المتعلقة باسرى الحرب على الجنود و اعضاء منظمات حزب البعث و فدائيي صدام و سائر حملة السلاح، و معاملتهم وفق تلك القوانين.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
5 نيسان 2003