أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تساقط الندى














المزيد.....

تساقط الندى


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


1
تساقط الندى مع الصباح
يغسل عن أوراق عن هذا الورد
ما ركم
الغبار من زمان
يا أجمل الغصون في البستان
أُدهش من عبير هذا الورد
ونكهة الريحان
سبحانكَ سبحان
يا مبدع الأكوان
يا منشأ الخلق الذي توّج بالإنسان
فوق تراب الذل
أزحف يا رحمن
لطلب الغفران
2
أنصت للرياح
حين يميل النخل والأشجار
يسقط عنها الورق الأصفر في الخريف
وعندما تثمر في الربيع
تمدّني بالثمر المشرق في غصونه
وتحتفي بغداد
مدينة الأمجاد
بما يجود الدهر يا درّة هذا العالم المشعّ من آماد
3
أصغي إلى الأمواج والرياح
عويلها يطغى على الصوبين
أبكيكِ حين تعثر الناقة
والهودج يا حبيبة يميل
يكاد أن يسقط قوس النصر
وأنت يا بغداد في المذبح بالقرب من السكّين
حتى جبل (حمرين)
يبكيك يا حبيبتي
يبكيك من سنين
يبكيك والفرات
تجري على شطآنه اللعنات
(للقرقوزات التي تسمّى بالآيات
ونهرنا المكروب يا بغداد
يناشد (القشلة) أن تدق
دقّات ذاك الحلم بالثورات
لتزدهي الحياة
كما ازدهت عند سقوط النكرة..
بعد (هبل،) والسحرة
عند سقوط خيمة الأوغاد
ستشرق الشمس على جبينك بغداد
4
ارفع كفي مشعلاً
للزارعين الليل بالنذور
أشبال حوّاء أسود آدم
في ساحة التحرير والخلّان
والورد من أشجارك حوّاء
حين يصابون بنزف العطر والدماء
نذور للآتين من أبناء
هذا الساخط الجبّار
تذبح كالكبوش
في ساحة التحرير
لأجل أبناء
وأبناء
وأبناء
الذين ورثوا العراق
وصولجان المجد
للوالد المولود
في رواق (جلجامش) ما زال هنا مرفوع
في ساحة التحرير
والحلّة الفيحاء والرمادي
والكوت
والبصرة
والعمارة
أمّي هنا تنادي
الشمس
تشرق في ذراكِ كردستان
لن يهدأ العراق والأنسان
يهدر كالبركان
وتخفق الأعلام منذ الآن
على بساط من دم العراق في العراق



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورد
- الرد في قدح
- من سبأ نبأ
- قراءة في كتب الأسففار
- خارج عن دائرة الشيطان
- صفير الناي
- جمر وبرد
- تجليات في الخيمة
- انزرع المقابر المتاحف
- شعّوب محمود علي
- الدم وضريبة الجنون
- (أبحث بين جثث الأموات)
- (بغداد بين العصف والسعار)
- سرتعبر الموج والشراع
- بغداد بين العصف والسعار
- بغداد والجرذان
- لذبح شمر شيعة الخضراء
- شموع النذر
- قليب الافكار
- ننصت للناي وللكمان


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تساقط الندى