حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 01:22
المحور:
المجتمع المدني
مايشهده العراق اليوم من تظاهرات مطلبيه سلميه إمتدت الى جميع المحافظات الوسطى والجنوبيه يُحمٍل السلطه مسؤولية إيجاد الحلول المناسبه لحجم الحشود البشريه التي نزلت للشوارع تحت شعار (نازل آخذ حقي) , وما تعتبره هذه الجماهير حقوق مصادره من قبل سلطة المحاصصه الفاسده لم يحظى بإهتمام السلطه التي فوجئت بهذه الحشود البشريه , بل إن العديد من المسؤولين حاول الألتفاف على هذه المطالب بأساليب مكشوفه ومستهلكه بدلا من التفكير الجدي بالمعالجه والوصول الى حلول مقنعه .
إن التضحيات التي قدمها شباب العراق ناقوس خطر يُنذِر بتفاقم الأمور وقد تصل الى مالا يُحمد عقباه إن لم تُصغي القوى الحاكمه لصوت الشعب وتتجنب الحلول الترقيعيه وتبدأ بالحل الجذري لأزمة ضاعفها حجم التضحيات التي بلغت أرقام كبيره ومازالت الحشود البشريه مُصِره على تنفيذ مطالبها المشروعه التي نادت بها منذ مايقارب شهرين بينما السلطه تُراهن على الوقت رغم إن الواقع اليومي للتظاهرات يؤشر على زيادة أعداد المتظاهرين وتصعيد سقف مطالبهم مع كل خطوه خجوله تخطوها السلطه في محاولة التهدأه لكنها تصطدم بجدار الأصرارعلى التغيير الشامل لقانون الإنتخابات والمفوضيه المسؤوله عن إدارتها ومكافحة الفساد وإحالة المتهمين للقضاء العادل وإستعادت الأموال المنهوبه يسبق ذلك كله إستقالة الحكومه .
الحل الأمثل لم يأتي بعد ونزيف الدم مستمر والقرارات التي لم تتمكن من إقناع الناس لم تساهم ولو بالحد الأدنى من إمتصاص نقمة الجماهير ومازالت الكره في ملعب الطبقه السياسيه التي بدأت تكيل التهم بعضها للبعض الأخر ويُحاول بعضهم إن ينأى بنفسه عن مسؤولية مايحصل في محاولات لم ولن تمر على الناس ... فإلى متى ؟
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟