أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - نريد وطن














المزيد.....

نريد وطن


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذهلت التظاهرات السلمية أحزاب العملية السياسية من الإسلاميين والعلمانيين التي تاجرت جميعا بتحالفاتها، من انتخاب ديمقراطي إلى آخر، تحت شعارات ظاهرها محاربة الفساد والمحاصصة، وباطنها دعوة اليهما. فالتظاهرات لم تعد مرهونة بخدعة الادعاء بانهم ضد الفساد،وهم نزهاء. وانهم مع سيادة العراق وطنيون.
الشباب المنتفض وعا حقيقة الامر وكشفه وعرف كم هي الاكاذيب التي يختلقها زعماء الاحزاب ويختبؤن خلف شعاراتها الرنانه بهدف السرقة والنهب وبيع الوطن.
ان مغازلة الأوهام بشعبوية الخطاب السياسي، ونشر سياسة القبول بالأمر الواقع، وتخويف المطالبين بتغييره بوصفهم بالفوضويين خدعة لم تعد تنطلي على الشباب الثائر الذين حسم امره بانه يجب ان لا تطول. و لم تعد خدعة الاصلاح ايضا و بعد مروركل هذه السنوات التي اعقبت عام 2003 وثلم السيادة الوطنية وبؤس الحياة اليومية، والمشاريع الوهمية، تنطلي على اي مواطن مهما حاول الساسة تغليفها بعلب جذابة.
الورطة السياسية التي تدور فيها الأحزاب في هذه اللحظات التاريخية لا تعفي احدا من السياسيين او تخرجه منها اذ لم تعد اكاذيب وادعاءات زعامات ونواب دولة إستشرى الفساد والمحاصصة فيها كسب عطف أحد أو يصدقها القاصي والداني ، فاللعبة انكشفت وانكشف معها الاذيال الذين باعوا الوطن .
لقد خرجت الحلول السليمة الان من ايادي ناهبي المال العام. مما دفعهم لايجاد مخارج لم يعد الشارع العراق يصدقها كي يوقفوا مدها فبدأو بالاعلان الزائف عن تعاطف معها وتبني مطالب المحتجين، فيما صراحة تبنوا حلا آخر تمثل في استعمال القوة المفرطة لقهر إرادة الشباب في التغيير التي اثبتت الاحداث والاصرار الشبابي والبقاء في اماكنهم رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى ان لا مفر منها ولا بد ان تحل تلك الساعة التي ينتهي عندها وجود هؤلاء الساسة الذين استباحوا تجويع وقتل الشعب واخذ مفاتيح خزائن البلد لديهم ليسرقوا ما يشاوؤن ودون شبع.
ان الاحتجاجات المستمرة التي رفعت شعار" نريد وطن" قد نجحت في وضع حجر اساس لمرحلة مستقبلية جديدة من خلال وضع علامة فارقة لإستنارة تاريخ العراق المستقبلي وقلب المشهد السياسي رأسا على عقب،
فيما فاجأت هذه التظاهرات كل المتابعين للشأن السياسي والتي يستحيل معها بقاءها بمنأى عن الأجهزة الأمنية و ما يتوقعه المتابع للاحداث في بلورة تسوية تداوي الجراح ورسم صورة اجمل للوضع الذي يمر به العراق ، فالشباب المنتفض ما زال رغم قساوة معركة التغيير وحجم الرد مصرا على رفع شعار " نريد وطن"
فنحن نحب العراق ونردد بصوت واحد نريد وطن
فياموطني العملاق اني شاعرٌة شجن النسيم محابري ومدادي
ودمي بحبك مؤمنٌ وبغيره لن أبتغي خلف العقول رشادي
نحيط مجدك بالقلوب وبالمنى ونصون حلم الارض والاجدادِ
ونصون وحدتكَ التي انفاسها همس الورود وخشعة الُزّهادِ



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احبك يا عراق
- العراق انا وانا العراق
- عفوية تظاهرات الاول من اكتوبر ما لها وما عليها؟!
- المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
- العنف ضد المتظاهرين العزل
- لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟


المزيد.....




- ماذا قال إيلون ماسك عن رسوم ترامب.. وعمله بإدارة كفاءة الحكو ...
- في رسالة مفتوحة.. مسؤولون أمريكيون سابقون يدعون إلى -مقاومة ...
- قاض فدرالي يوقف خطة ترامب لإغلاق -صوت أمريكا- ويأمر بإعادة ا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن آخر التطورات بشأن المحادثات بين أمريكا وإ ...
- تنمّر جمركي
- هجوم مسلح يقتل سياحاً في الجزء الهندي من كشمير
- لا تتكاسل!.. حركة بسيطة يوميا تعزز صحة قلبك وتطيل عمرك
- -إنستغرام- تشدد الرقابة على القصّر بواسطة الذكاء الاصطناعي
- أطباء عسكريون ينقذون جنديا علقت في عنقه قذيفة لم تنفجر (فيدي ...
- يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - نريد وطن