أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند صلاحات - كانتون سياسي أسمه لبنان














المزيد.....


كانتون سياسي أسمه لبنان


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحرير بدأت العديد من التحالفات السياسية على شاكلة 14/آذار تتشكل في لبنان في محاولة لصنع تيار تصدي للوجود السوري في المنطقة الجغرافية المسماة لبنان، والأجمل من ذلك أن بدأت مطالبات من أمثال المنظر الأمريكي في المنطقة اللبنانية " وليد جنبلاط" وغيره بترسيم الحدود مع سوريا على اعتبار أن لبنان دولة كاملة السيادة.

وفي طموح مزدهر لدى هؤلاء المنادين بهذا الانفصال عن سوريا بأن يكون هنالك دولة لبنان الحرة المستقلة على شاكلة دولة " فرنسا الأم"، تحمل مشروع ثقافي مستقل، ومشروع اقتصادي وسياسي واحد.



لم تعد مشكلة لبنان الواحد هي مشكلة وجود سوري، ولا مشكلة مشروع ثقافي، أو مشكلة طوائف وزعماء الطوائف والتناحر الطائفي، بقدر ما غدت المشكلة هي مشكلة ترسيم الحدود مع سوريا، لذلك يطالب النواب والوزراء اللبنانيين بأن يتم ترسيم الحدود مع سوريا من ناحية مزارع شعبا، فوقعوا بورطة أن المزارع محتلة، ومأزق أكبر لأن سلاح حزب الله "سلاح المقاومة النظيف" في لبنان موجه لصدر الاحتلال الصهيوني الذي يحتل الأراضي العربية، وهذا ما يزعج الأخوة الأعداء الذين لم يعتادوا منذ لقاءات بشير الجميل مع شارون حتى اليوم إلا أن يكون السلاح طائفياً موجهاً للصدور العربية فقط، فخرج السيد فؤاد السنيورة بحل سحري يحل المشكلة اللبنانية كاملة، فسافر لقبلة 14/آذار ( البيت الأبيض) ليطلبوا من سيدهم في البيت الأبيض هناك أن يطلب من إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا حتى يتسنى لهم ترسيم الحدود مع سوريا، ولم يذكر السيد السنيورة حول ما إذا كان طلبه من إسرائيل الانسحاب مؤقت أم دائم، بمعنى هل يريد السنيورة من إسرائيل أن تنسحب حتى يتم ترسيم الحدود مع سوريا ومن ثم يعاود الإسرائيليون احتلال شبعا أم أنه انسحاب كلي، لأنه لم يحصل لإسرائيل أن خرجت من مكان احتلته بمثل هذه الطريقة، والمعروف أنها تنسحب فقط تحت تأثير ضربات المقاومة كما حصل في الجنوب اللبناني حين جرّت إسرائيل ذيول الخيبة تحت تأثير ضربات حزب الله .



المشكلة في اللبنانيين أنهم لا يحسنون تقدير الأمور جيداً، ففجأة أفاقوا من النوم ليشعروا أنهم أصبحوا دولة ذات سيادة، متناسين أن لبنان لا يمكن لها أن تكون كيانا سياسياً مستقلاً دون سوريا، وذلك لسبب بسيط أن المجتمع هو الذي يبني الدولة، وليست الدولة هي التي تبني المجتمع، بالتالي لو صدق الأخوة اللبنانيون أنفسهم وأقاموا ما يسمى دولتهم ستكون كياناً هشا ينهار بانهيار الحكومة أو الدولة.



مسألة ترسيم الحدود مع سوريا هي مسالة سخيفة جداً لأنها لن تصب إلا في مصلحة مشروع تقسيم المنطقة العربية، وبالتالي هي المصلحة الأمريكية الإسرائيلية فقط، ولأن لبنان أصلا غير مؤهل لأن يكون دولة مستقلة، فأي دولة تلك التي لا تمتلك دستور حقيقي وواقعي، لبنان هي عبارة عن كانتون سياسي قائم على أساس الأحزاب الطائفية بينما الثقافة العامة لهذا الكيان أو الكانتون هي الثقافة السورية الأصيلة والمتأصلة من التاريخ لسوريا الطبيعية.

فتركيبة لبنان عبارة عن زعماء طوائف يحكمون، ومقاومة مسلحة شيعية، ومعارضة مسيحية تقوم على أساس فكرة فرنسا الأم، وأمريكا الجدة الحنون، وإسرائيل الأخت الطيبة، بالتالي لا يمكن أن تشكل دولة لعدم وجود نسيج اجتماعي أو سياسي في داخلها، فحتى مؤسسات المجتمع المدني فيها هي طائفية عائلية، وكل طائفة في لبنان شكلت حزبها الطائفي تحت المسمى العلماني الكاذب، وكل طائفة في لبنان تتكون من مجموعة من العائلات المتناحرة فيما بينها على قيادة الحزب الطائفي الذي شكلته، فحزب الله شيعي، الحزب الاشتراكي درزي، الكتائب مسيحي ماروني، .... الخ.

لذلك لا يوجد هنالك دستور لبناني حقيقي يشمل كل المواطنين بحقوق وواجبات متساوية، فكيف يكون كل مواطن لبناني متساوي مع الأخر وتقسيمه الدستور الطائفية تقوم على أساس التفاضل بين المسيحي والمسلم الشيعي والسني وبين الدرزي ؟



لا يمكن أن يكون هنالك دولة لبنانية لأنها لا تمتلك أبسط مقومات الدولة وهو الدستور العادي العادل والحقيقي الذي يعطي المواطنين حقوقاً وواجبات متساوية، فكل ما يمكن وصف لبنان وحركاته السياسية المناوئة لسوريا بأنها عبارة عن حركة انفصالية عن سوريا يقودها بعض الموالين لأمريكا.

أما مسألة التحرير على الطريقة السنيورية فيمكن البحث فيها مع مجلس الأمن فربما تكون مبادرة لحل مشاكل الاحتلال في العالم.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان المسلمون ضد حماس، حماس في الأسر
- مجلة -حيفا لنا- تعيد ذاكرة الزمان والمكان
- مسرحية -سيمفونية وحشية- لمحمد بني هاني: جدلية الحياة التي تب ...
- الفحولة حين تتحول لأحد مقاييس الأدب العربي
- مسرحية -سمفونية وحشية- لمحمد بني هاني : مقارنة ما بين الواقع ...
- حماس، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية لفلسطين
- -the God Is Big Swindler -
- أنا رجل يخشى النساء... وأنت مرآته الكبرى
- محمد الماغوط ... الاتجاه الخامس
- ثلاثة رسائل كتبتها راشيل كوري
- حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب
- اليسار الفلسطيني ... عندما يقتات على الفتات
- فوق القانون ...
- عيب ... هاي مطلقة
- رسالة لصديقتي النحلة
- راديو الحرة -يردح- ديمقراطية
- هنودٌ حمر ... ديمقراطيون فلسطينيون
- قراءة في قصة - لوحةٌ وبزّة متّسخة- للأديبة الفلسطينية انشراح ...
- الاغتيال الأخير لمنظمة التحرير
- ظِلالُ الغُرُبَة ...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند صلاحات - كانتون سياسي أسمه لبنان