أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - و أخيراً تمسك لا فروف بقرنيِّ الثور .














المزيد.....

و أخيراً تمسك لا فروف بقرنيِّ الثور .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد شن حربه العدوانية على شرقي الفرات ، فقد أردوغان بوصلته . فوقع في دوامةٍ من المآزق ، و دارت به أمواج الأزمات تباعاً ، و عصفت به رياح العزلة .
انقلب سحره عليه بخروج القضية الكردية إلى الفضاء العالميِّ ، بالتعاطف الدوليِّ غير المسبوق تجاهها .
مما دفع بوزير الخارجية الروسيِّ لافروف - بعدما ضاق ذرعاً بأردوغان الذي لا يريد أن يستوعب تداعيات تهوره الجنونيِّ ، فيصم أذنيه عن دوي القضية الكردية . ظنناً أنه يملك مفاتيح إغلاقها للأبد - أن يعلن قائلاً : ( القضية الكردية لم يعد يمكن تجاهلها ... و تتسع دائرتها في تركيا ... و هي أكبر حجماً من مشكلة سوريا )

هو تصريحٌ مفرحٌ يلف حباله حول عنق أردوغان .
و لا أعتقد أنه نطقها من منطلق ترطيب الأجواء فحسب ، بل لضبط جموح السلطان المتهور ، و إظهار الحقيقة أمامه بغية ترويض غله . ثم إفهامه أن وضع كل البيوض في سلته محالٌ ، بل محض خيالٍ .
نعم تصريحٌ هضمه على معدة الأخير عسيرٌ جداً . بعدما ضاقت الأقبية المخفية على حجم القضية الكردية .
فغدا الممنوع مباحاً ، و أصبح صفعةً مؤلمةً على خدود من ترعرع بثقافة الاستعلاء و الإقصاء و عصارتها الخرافية المغلفة بجمرات الغل البغيض . و ضربةً موجعةً على رؤوس ممن يقاتلون بسيوف المغتصبين .

ربما لم يكن ليصدر هكذا تصريحٌ من لا فروف ، لولا شعوره بأن طبخةً ما ، تستوي على نارٍ هادئةٍ في الخفاء .
على أية حالٍ يعترف الوزير الروسيُّ بأن ( القضية الكردية موزعةٌ بين أربعة دولٍ .... و يمكن انفجارها في وجه العالم بأية لحظةٍ )

ألا يعني ذلك أن إهمالها أو سوء التعامل معها يولد الانفجار ؟
كي لا تقعوا في الخطيئة كسابق عهدكم ، و تكسبوا المصداقية في الأقوال و المواقف معاً ، عليكم الكف عن مغازلة أردوغان بقولكم : ( نحن نتفهم المخاوف التركية لآمنها القوميِّ )
أي أمنٍ تدغدغونه على حساب إبادة شعبٍ يربو على أربعين مليوناً ؟؟!!!!
هكذا يمسي تفهمكم هلوسةً و جنوناً ، و تجييشاً للعواطف و تمسكاً بالمصالح و انحلالاً خلقياً و عبثاً بالعقول ، و خنقاً للعدل و وأداً للإنسانية .....
كما مناصرةً للباطل ، و تشجيعاً للظالم على ارتكاب المزيد من المجازر و الجرائم .

و كي لا يفضحكم التناقض بين الأقوال و الأفعال ، عليكم جميعاً إيجاد حلٍ بما يتناسب و حجم القضية الكردية و مشروعيتها .
بحيث يكون حلاً جذرياً و دائماً ، لا مؤقتاً و مخدراً ... لأن الوقت ضاق على أنصاف الحلول .
فإن نضج الوقت لا يليق بأنصاف الحلول .
أما الأعذار و المبررات ففي أحشائها تراوح الأزمات مكانها ، و في جوف التسويف المفرط تبقى الحقائق حبيسة المنافع و المصالح . و كي لا يعود كل شيءٍ إلى المربع الأول ، وجب عليكم الضغط الفعليُّ على تلك الأنظمة للاعتراف الدستوريِّ بأن هذه القضية جذورها متأصلةٌ في أعماق التاريخ ، و ليس ظهورها مصادفةً أو محض صدفةٍ .
فإما الحل العادل ، و إما لا سلام في المنطقة و لا أمان .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكثرة الطهاة يفسد الطبق .
- حينما تكون الصرخةُ مفلسةً .
- شبحي لكم مرعبٌ .
- ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .
- خذها من قلمي ، أيها العاشق .
- رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .
- أعيادنا كحكامنا غدت خائبةً ، بلا إنجازٍ .
- رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .
- الطبيعة تغريك ، للارتماء بحضنها .
- و للمعزة ، الأحفاد أوفر حظاً من الأولاد .
- لعل لبعضهم أخذ العظة .
- طيفك حلمٌ ، يداعب خيالي .
- بلاد الأمان و الحرية و الإبداع .
- من المآزق خروجكم محالٌ .
- سباق المصفقين للجراح النازفة .
- حينما القهر ينقضي ، و يتبدد الظلام .
- محنتي مع اللغات ليومٍ عسيرٍ .
- حينما الوطن يقسو عليك ، و يرفسك .
- حينما لا يتخلى عنك الألم البتة .
- وحده الحوار الهادئ الرزين مثمرٌ .


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - و أخيراً تمسك لا فروف بقرنيِّ الثور .