هاني شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 10:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بادئ ذي بدء سنخاطب ابونا مكاري بلقب ابونا لاننا نحبه و نقدره
ثم نتناول حجم الاستنكار الشديد و التهكم اللاذع الذي قابله الأسبوعين الماضيين بالنصيحة ان يسمع و يقرأ ابونا الردود و التعليقات و يتمعن فيها و هو الواعظ البليغ و العلامة القدير
ثم ندخل في الموضوع
يقول السيد المسيح : و تعرفون الحق ، و الحق يحرركم.
اول ما وعيت علي لاهوت التحرير كان عندما تم صك هذا المصطلح في اميريكا اللاتينية ، في الستينات و السبعينات من القرن الفائت ، للتصدي لفُجر و اجرام الحكام الجنرالات القساة الذين قتلوا و سجنوا و عذبوا مواطنيهم و انتهت سيرتهم و حياتهم في الخزي و العار ، فقد اتخذ آكليروس كنائس تلك البلاد قرارا شجاعا بفضح الحكام المجانين و تأييد ثورات الشعوب المظلومة
لاهوت التحرير واضح و صريح و عملًا بقول السيد المسيح : و تعرفون الحق ، و الحق يحرركم ... فعمل اكليروس امريكا اللاتينية بالخطة التالية : انظر .. سجل ... دون ... اكتب و احفظ للتاريخ جرائم الجنرالات ، ثم اعرف الحق و انشره و علمه للجموع ... من حقكم يا شعب : العدل و الحرية و الحياة الكريمة و حرية الرأي . شجعهم علي الإصرار ان ينالوا حقوقهم و يعيشوا كرماء مرفوعي الرؤوس في اوطانهم .
قف في وجه الطاغية المجنون و قل له انت قاتل و مغتصب و لص حتي ان قتلك او سحلك او سجنك أيها الأسقف في بوليفيا و الأرجنتين و تشيلي
و ذهب طواغيت ذلك الزمان و تلك البلاد الي مزبلة التاريخ و كان آخرهم بينوشيه مجرم تشيلي العتيد
معرفة ، حق ، حرية ....
اما لاهوت العبودية فهو نسيان ان ما ينزل من السماء - في زمننا النكد - فهو براز الطيور و ليس الزعماء الملهمين !
#هاني_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟