أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .















المزيد.....

ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6373 - 2019 / 10 / 8 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحيةً نقيةً نابعةً من لب القلب .
1- روسيا الاحتلالية .
يعتبر القانون الدولي الاحتلال حاصلاً في عدة حالاتٍ ، أهمها :
( تعتبر إحدى الدول واقعاً تحت الاحتلال حين تحكمها فعلياً سلطة جيشٍ أجنبيٍ ، و تمارس سلطتها عليها ...... بغض النظر إذا كان ذاك الاحتلال شرعياً - مبرراً - أو لم يكن ....)
يعرف القاصي قبل الداني أن السلطة الفعلية في المناطق الخاضعة تحت نفوذ النظام هي للقيادة الروسية . و أن النظام و أتباعه لا حول لهم و لا قوة . لأن الروس احتلوا الأرض و الشطآن و الموانئ و السيادة و القرار و الهواء الذي يتنفسه الناس جميعاً .
ابتداءً من رأس النظام حتى أبسط مواطن .
مع أن أغلب القوانين و المواثيق الدولية تستخدم لصالح الغزاة و المستعمِرين و المستغِلين ، لا لصالح الشعوب و الطبقات الكادحة .

2- مسألة الشكر .
بغض النظر عن البراميل الروسية المتفجرة على رؤوس الأبرياء و المسالمين قبل الإرهابيين و أصحاب اللحى و الفتاوى التكفيرية ، لصالح نظامٍ مستبدٍ فرض نفسه على شعبه بالقوة ، و مازال يعاند .... و أنا القائل في بداية الثورة المزعومة : ( إنها ثورةٌ تراجعيةٌ ، و أن المعارضات بكافة أشكالها و مشاربها أسوء من النظام )
ما ينطبق على روسيا من ناحية الشكر ، ينطبق على أمريكا أيضاً .
و ذلك حسب وجهة نظرك أنت .
حينما تشكر المقاتلين الكرد و - قسد - لحمايتهم مناطقنا - و لا أشك بذلك مطلقاً - فكأنك تشكر أمريكا أيضاً .
لأن هذه القوات لم تكن لتصمد ، و تقارع القوى الظلامية لو لا الدعم الأمريكي بالعتاد و الحماية الجوية ، مثلما دعمت البيشمركة أيضاً في الحرب على داعش .
كما يجب عدم نسيان محاولة النظام قصف الحسكة و تدميرها لولا الانذار الأمريكي ، أثناء المناوشات التي جرت بين - قسد - و جيش النظام .
ما أود قوله - استناداً لتفسيرك - ثلاثة أرباع الشكر لأمريكا التي حمت مناطقنا حتى اللحظة .
كما يستوجب التذكير التواطؤ الروسي مع أردوغان حينما فسح المجال لجيشه و مرتزقته باحتلال مناطق عفرين و تدميرها و تشريد أهلها و تتريكها و تغيير ديموغرافيتها ..... كونها كانت تحت النفوذ الروسي .
فكل الجرائم التي اقترفها أردوغان هناك يتحمل مسؤوليتها الملاك الروسي قبل الشيطان الأمريكي .
2 - مسألة الشرعية و الضحك على الذقون .
من فرض نفسه على شعبه بالقوة ، لا شرعية له . وأما استنجاده بدولةٍ أجنبيةٍ فلا يضفي طابع الشرعية على دخولها لبلاده .
لأن المنطق ينفي الشرعية من اللاشرعية .
فأنا لا أكترث بما يقوله الآخرون . لأن الحقائق لا تقلب رأساً على عقب بجرة قلمٍ ، أو تصريح مسؤولٍ ، أو وجهة نظر سياسيٍ يركض خلف مصالحه .

4 - العلاقة بين الانهزام و التراجع
لست ساذجاً أو مؤذياً و لا حاقداً لأقوِّل ما لم يقله ( عمو آشتي )
نعم هو لم ينطق صراحةً أنها انهزمت . لكن في سياق كلامه كان يشير إلى ذلك .
ما معنى أن يتطرق إلى تقليص الدور الأمريكي الشرير و يتباهى بتعاظم القوة الروسية الملائكية ؟
ونحن كنا بصدد الانسحاب الأمريكي ، أما كان لسان حاله يقول : انظر إن الجيش الأمريكي ينسحب مكرهاً .
ألا يعني إن الانسحاب من الضعف هزيمةٌ نكراءٌ ؟
و لو انسحبت فعلاً لكنتم تقولون كلكم بملء فيكم : ها لقد انهزمت و انكسرت .
5 - تراجع المنظومة الرأسمالية .
الحقائق التاريخية أثبتت منذ القدم ، و قبل افتتاحيات قاسيون بقرونٍ و عهودٍ طويلةٍ ، أن الامبراطوريات و القوى العظمى لم تتراتجع فحسب بل انهارت بالكامل و لم يبق لها أثر .
لكن التاريخ المعاصر أثبت انهيار المنظومة الاشتراكية برمتها و على رأسها الاتحاد السوفياتي . قبل تراجع المنظومة الرأسمالية .
فأنا و أنت كنا شاهدين على ذلك - مع أننا كنا جزءاً من تلك المنظومة . و ما راقت لنا يوماً فظاعة ذاك الانهيار .
نعم لن تبقى هذه المنظومة حيةً للأبد . أقصد المنظومة الرأسمالية .
6 - في تلميع الوجوه القبيحة ( شهد شاهدٌ من أهله )
مخطئٌ إن كنت تظنني من جمهور المصفقين و الملمِعين للوجوه القبيحة - حاشاي ثم حاشاي - ألم أصف الوجه الأمريكي بالغازي ؟
مثلي ممن كسر قيود التحزب و مزق عباءة الأيديولوجيات التي تمنع الرؤية السليمة و حرم على نفسه التبعية العمياء ، و كما حرم على نفسه المنافع الشخصية ، فوجد ذاته المتحررة لا يمكن أن يحمل حقيبة مليئةً بمواد التجميل لتلميع الوجوه البشعة .
و أعتقد أيها الرفيق ( أبو نيرودا ) أنك سرت بهذا المنحى حينما شكرت روسيا الرأسمالية ( حسب تعبير الرفيق صالح نمر ) حينما قال : روسيا رأسمالية ، و أمريكا إمبريالية ، و أيران ملالية ، و تركيا إخوانية .... الخ
و الذي هو منكم و إليكم و محسوبٌ عليكم .
فالشكر للرأسمالية ألا يعني تجميل وجهها القبيح ؟!!!!
علماً أن الشيوعية و الرأسمالية على طرفي نقيضٍ .
ثم لماذا تمنح لنفسك الحق بشكر الرأسمالية ، و تمنعه عن غيرك بشكر الطرف الآخر الذي حمى مناطقك أيضاً ؟!
طبعاً إذا كان المقياس هو ( حماية المناطق من الدمار و التهجير و محاربة القوى السوداء ...)
7 - الروس و القضية الكردية .
روسيا ليست مع القضية الكردية ، - و لن أذهب إلى خارج سوريا - و لا علاقة لها بالوطنية المزعومة لسببين اثنين :
الأول : هي التي قدمت عفرين ذات الصبغة الكردية 99% ، لأردوغان على طبقٍ من ذهب ٍ .
و هذا بحد ذاته مخالفٌ لمبدأ الوطنية التي زعمتها .
الثاني : هي التي حرضت أردوغان باجتياح شرقي الفرات عندما أعلنت صراحةً و لمراتٍ عديدةٍ لاستفزازه : أمريكا تقوم بتهيئة الأجواء لتأسيس دولةٍ كرديةٍ .
مع ان الكرد من حقهم تأسيس دولةٍ مستقلةٍ لهم ، أسوةً بغيرهم من البشر ( و لا أحد على رأسه ريشةٌ )
أم إن الكرد من أبناء الجن لا تليق بهم الحرية .
مع معرفتك الأكيدة إن رواد الماركسية اللينينية دعوا صراحةً إلى منح الشعوب حرية الاختيار في تقرير مصيرها .
فهل كثيرٌ على الكرد أن يطالبوا بفيدراليةٍ لا مركزيةٍ ضمن إطار الدولة الواحدة ؟!
و الأيام القادمة كفيلةٌ بتمييز الخيط الأبيض من الأسود .
و ختاماً لك مني كل المحبة و الوئام .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذها من قلمي ، أيها العاشق .
- رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .
- أعيادنا كحكامنا غدت خائبةً ، بلا إنجازٍ .
- رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .
- الطبيعة تغريك ، للارتماء بحضنها .
- و للمعزة ، الأحفاد أوفر حظاً من الأولاد .
- لعل لبعضهم أخذ العظة .
- طيفك حلمٌ ، يداعب خيالي .
- بلاد الأمان و الحرية و الإبداع .
- من المآزق خروجكم محالٌ .
- سباق المصفقين للجراح النازفة .
- حينما القهر ينقضي ، و يتبدد الظلام .
- محنتي مع اللغات ليومٍ عسيرٍ .
- حينما الوطن يقسو عليك ، و يرفسك .
- حينما لا يتخلى عنك الألم البتة .
- وحده الحوار الهادئ الرزين مثمرٌ .
- الأول من أيار شعلة نضالٍ ، لن ينطفئ نورها .
- البيئة القذرة ، وصمة عارٍ على جبين المسؤولين !!
- بموته اللاذع ، أدمى رفات والده .
- الوقوف ضد الفكر التكفيريِّ من مسؤوليات الحكومات .


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف حمك - ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .