جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 16:10
المحور:
الادب والفن
رحلة
******
يقيناً؛ أنَّ ما الإنسان على وجهِ هذهِ الارضِ، الا زائرا؛ قد تقْصُرُ زيارتَهُ أو تطول، لكنها لن تدوم.
إذن؛ بما أنك يا أخي لستَ مالكا للأرضِ؛ فبأي حقٍ تبسِطُ سطوتَكَ على غيركَ، وتسلبُهم حقَهم في الإنطلاقِ نحو شعاعِ الشمسِ ونورِ القمر؟
بأي حق، تحرمهم استنشاقِ عبيرِ كرومِهم وشذى الريحان وعطر الزهر؟
بأي حق يا أخي تسرق فرحتهم في أن يطربوا لهديل الطيور، ويطربوا لهمس الريح للشجر؟
بأي حق تحظر عليهم أن يرقص كلٌ منهم على ما اختاره، من شكل ومن وتر؟
يا أخي! هذه رحلة؛ تضم كل المسافرين من ألوان البشر؛ فدعهم يهنئون برحلتهم لتهنأ معهم، ويطيب لك السفر.
واعلم؛ أنك عندما تسلب أخاك الإنسان حقوقه؛ تغدو ظالما، ويغدو هو مظلوما، ويغدو كلاكما منزوع الحرية، وقد غابتْ عنكما الإنسانية، ولم يبق منها أثر؛ وبالله المحبةِ، قد كفرتَ وكفر.
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟