فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 13:05
المحور:
الادب والفن
(إلى شهداء كارثة إِجُوكَاكْ)
كلما تمخض الجبل وُلِدَ فأر...
هذه المرة صمت
فولد جثة....
في حلق النهر حصوة...
تضرب الصمت
وفي محبرتي إحدى عشر إمرأة
تغازل الخصر...
تنشد في سُرَادِقِ العزاء:
هاقد ذهبنا إلى الفرح...!!!
بأعين مشدودة الوتر....
وخصور تدور على مركز الأرض
ها قد رجعنا من الفرح...!!!
بأعين مغمضة
تحفر باطن الأرض...
ها قد رقصنا في خصر التراب...!!!
كان وجعا....
صار وجعا...
كان عرسا...
صار مأتما...
في المحبرة صوتهن...
وتسعة وعشرون حرفا
وبَحَّتِي
تضيف للفجيعة غُصَّةً...
وللقصيدة وترا مبتورا....
هذه القصيدة تدخل القسم...
بلون السبورة والطبشورة
وتنام في محفظة أيلول...
تسمع تلميذة
كانت ستلحق عمر المدرسة
أمسك يدها الجبل...
فكتبت :
هنا تمخض الجبل ...
هنا وُلِدْتُ...
كان الجبل سبورة الطريق...
كُتِبَ عليها:
هنا كان نيام النبي
بين طلقة ووردة....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟