أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - بيع -التيار الديموقراطي!- نفسه الى -مفستوفيليس-!















المزيد.....

بيع -التيار الديموقراطي!- نفسه الى -مفستوفيليس-!


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر وينشر الدكتور كاظم حبيب سلسلة مقالات بعنوان
"هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟"
وهذا هو تعليقي على ما نشر لحد الآن.
---------
الاستاذ العزيز الدكتور كاظم حيبيب المحترم و كل القراء الكرام!
للاسف الشديد, يبدو لي انك, د. كاظم حبيب, تركز على عوامل تنظيمية واخرى شخصية في ما تسميه "محنة قوى التيار الديمقراطي"! واني اود, في هذه العجالة, التركيز على مصطلح "الديممقراطي" في تسمية التيار نفسها اضافة الى امور اخرى. فلا ادري لماذا تسمي هذه القوى نفسها "ديموقراطية"! هل هي تسمية تقليدية تعود الى اوقات منصرمة وبائدة, زمن الحرب الباردة بين المعسكرين, وفقدت مصداقيتها الآن وتم توارثها حالها حال الخطيئة الابدية او"خطيئة!" مقتل الحسين ومشاعر الذنب المتوارثة عبرالاجيال؟ ان التسمية هنا ليست بديهة و نحن لا نتقبل الديموقراطية المزعومة هذه بسبب تسميتها- ومع ان المقارنة قد تبدو غير واردة, ولكنها تفي بالغرض هنا: حزب هتلر نفسه Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei سمى نفسه اشتراكيا وحزب عمال رغم انه كان من الد اعداء الاشتراكية والطبقة العاملة!

والكلام هو عن "التيار الديموقراطي" وليس حتى عن "تيار ديموقراطي"! فهل يعني هذا ان من هم خارج التيار ليسوا ديموقراطيين؟ واذا كانوا غير ديموقراطيين, فمن هم؟ هل هم نصف ديموقراطيين ام ديكتاتوريون او فاشييون ام ماذا؟ فاني مثلا لست عضوا في "التيار الدبموقراطي" ولست من انصاره بسبب قناعاتي, ولذا, حسب تسمية التيار ومنطقه, فاني غير ديموقراطي او اني ديكتاتوري او فاشي! وماذا عن فصائل العملية السياسية الاخرى؟ الحزب الشيوعي العراقي تحالف مع اتباع الصدر وتخلى عن تحالفه مع ما يسمى "المدنيين او الديموقراطيين". والحزب لا يزال يدعو الى الديموقراطية ولكن ليس من خلال تحالفه مع قوى "التيار الديموقراطي", وانما مع من هم غير ديمقراطيين بعرف التيار الديموقراطي نفسه, وبضمنه الحزب الشيوعي العراقي, حسب التضنيف السائد, او حسبما تمليه تسميته.
("التيار الديموقراطي", هل هو فعلا تيار بمواصفاته الفكرية والتنظيمية والاعلامية والتحالفية الخ. حاليا؟)

فمن سيصدق هنا ادعاءات التيار الديموقراطي بانه يسعى الى تحقيق الديموقراطية من خلال العمل مع من هم غير ديموقراطيين؟ فلا اساليب عمل قوى "التيار الديموقراطي" ولا وقائع عمله او تحالفاته, وكما تشير ضمنا اليه مقالتك ايضا, تؤكد اعتمادها الديموقراطية كاسلوب او منهج عمل. والكل في العملية السياسية يقف اسميا على الاقل مع تبادل السلطة ولا يعادي الديموقراطية وان كان يجردها من كل مضمونها في الفعل.

الحزب الشيوعي, الذي يحسبه البعض على التيارالديموقراطي, قد دخل الآن في تحالف مع قوى اسلام سياسي اما هي ديكتاتورية او فاشية او تعمل بموجب املاءات خارجية, وهذا هو طعن للديموقراطية بالظهر. ولكن الحزب لا يزال يعتبر نفسه طرفا في "التيار الديموقراطي" ويبدو ان "التيار الديموقراطي" نفسه لم يراجع تعريفه لنفسه وديموقراطيته المزعومة على ضوء هذا التحالف وكأن شيئا لم يحصل وينبغي دفن الرأس في الرمال كالنعامة!

ونحن لا نفهم ما الذي تعنيه الديموقراطية بعرف "التيار الديموقراطي". فاذا كانت هي ديموقراطية الانتخابات والاقتراع فهذه موجودة, واطراف العملية السياسية تستخدمها للوصول الى السلطة كما فعل هتلر بوصوله الى السلطة بانتخابات فاعلن دولة فاشية, وان كان اطراف العملية السياسية اكثر مكرا دهاء من هتلر فابقوا على شكليات الديموقراطية في حين ان هتلر قام بالغاءها.

ما الذي تريده قوى "التيار الديموقراطي"؟ اذا كانوا يريدون الغاء ديموقراطية-ديكتاتورية المكونات والمحاصصة وتأسيس دولة المواطن كما يزعمون, فعليهم الغاء العملية السياسية برمتها لكونها قائمة على مبدء التوافق والمكونات. وهذه حقيقة قد تم تكريسها عسكريا بفعل الميليشيات المدججة بالسلاح من أخمص أقدامها حتى أسنانها وهي متواجدة في كل مدن وقرى العراق. وليس هنالك نية جدية لالغاءها من قبل سلطات العملية الساسية على التعاقب. فهذا يعني لا بد ان الغاء العملية السياسية هو شرط لالغاء الميلشيات ومن يقول انه من الممكن الغاء الميليشيات من قبل العملية السياسية بقرار فهو يحلم حلم العصافير. اذن لا مفر من الغاء العملية السياسية نفسها لالغاء الميليشيات. والديموقراطية لا يمكن حتى الكلام عنها بوجود ميليشيات.

والحزب الشيوعي دخل في تحالف مع الصدر الذي يمتلك الميليشيات هو الآخر ولم نسمع حتى الآن طلب الحزب بحل هذه الميليشيات. فكيف سيحقق الحزب الشيوعي او غيره في "التيار الديموقراطي" المزعوم الديموقراطية والمدنية بوجود هذه الميلشيات؟ هذا ان كان الحزب الشيوعي يجروء, وهو بالطبع لن يجروء, على طلب حلها لأن علاقته مع "السيد!" الصدر هنا هي علاقة العبد بالسيد, الصدر. والسيد هو السيد الهيغلي وليس من هو من نسب محمد بن عبد الله-وهو كذلك سيد اقطاعي منحت له القداسة ولا ندري لماذا, وهذا ايضا لا يتفق مع شعار دولة الحداثة المنشودة التي يدعو اليها التيار! والميليشيات العسكرية او شبه العسكرية هي الفاعل الحاسم في تقرير رأي الشارع او احالته الى فعل من عدمه. فكيف تكون هناك ديموقراطية او مدنية اذا كان الحكم هو السلاح؟ والحدود تختفي هنا بين الديموقراطية/ ديكتاتورية, مدنية/عسكرية, والطهارة/ والدناسة. انه انتصار غير خلاق لفوضى (غير) خلاقة!

ان "التيار الديموقراطي" لا يبغي الغاء العملية السياسية ودستورها والغاء قوانين بريمر في الرأسمالية المنفلتة, ولم يدعو, حسب علمي, الى الغاء الميليشيات وما يسمى الجيش الشعبي. بل بالعكس فان العديد من اطراف هذا التيار يصفقون ويهللون لوجود الجيش الشعبي باعتباره الضمانة لدحر داعش (السني حسب الثنائية الساذجة والماكرة: سني/شيعي كتجسيد لمبدء الاستعمارالقديم- الجديد: فرق تسد!). وهم يضحكون على انفسهم قبل الضحك على الآخرين! فمن خلق العملية السياسية غير امريكا؟ من خلق داعش والقاعدة غير امريكا؟ ومن سلم الموصل الى داعش غير المالكي الذي هو احد زعماء العملية السياسية صنيعة المحتل؟

ان التسمية "التيار الديموقراطي" هي تسمية لا معنى لها ولا تحرك القلوب ولا تشحن العواطف, لأن كل شخص او جهة تستطيع رفع راية الديموقراطية واتباع حتى آلياتها شكليا لتكريس نظام عسكري او ديكتاتوري فاشي في واقع الحال. وهتلر هو المثال, ومصر او عراق الاحتلال امثلة اخرى.
و لذا علينا ان نعيد طرح السؤال: اية ديموقراطية يدعو اليها ما يسمى "التيار الديموقراطي"؟ فماذا هو هذا التيار وما هي مواصفاته وما هي برامجه؟ وهل واقع الحال يتفق مع تسميته بالديموقراطي؟

"التيار الديموقراطي" في واقع الحال او بواقعه الحالي ليس ديموقراطيا. فهو لا يدعو الى حل العملية السياسية والغاء دستورها وقوانين بريمر ولا يدعو الى حل الميليشيات ولا يطرح تشريع "من اين لك هذا؟" ولا يقترح آليات فعالة لمكافحة الفساد بكل اشكاله ومعاقبة الفاسدين باعلاء سلطة القانون على الكل-بل ان بعض قواه يتحالف مع الفاسدين انفسهم بحجة مكافحة الفساد: الجنون يلبس قناع الواقعية السياسية-كذا! والسذج او المنتفعون يصدّقون او يتظاهرون بالتصديق او لأنهم من اتباع الامبراطور العاري. نوري المالكي سلم الموصل الى داعش فاصبح بفضل عصا العملية السياسية السحرية نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من ان يوضع خلف القضبان لما تبقى من عمره البائس. ماذا كان رد فعل التيار على هذا وكيف تعامل مع هذا الحدث؟ ومن سيحترم تيار لا يعترض حتى على خرق ابسط قواعد الحق والقانون؟ وما فائدة وجود التيار اذن؟

"التيار الديموقراطي" هو تيار من مخلفات الحرب الباردة وتيار يعيش خارج التاريخ. انه تيار فوقي ولا يخاطب الناس في الشارع. الدولة ريعية, ايضا بفضل مستر بريمر واعوانه في الحزب الشيوعي العراقي الديموقراطي فوق العادة وزمر العملية السياسية المافيوية, والتي اجراءاته, اجراءات بريمر, كفلت بتدمير الصناعة والزراعة والقاء ما يقارب من نصف مليون عامل على قارعة الطريق, وغلق آلاف المعامل والمصانع. فكيف يتكلم "التيار الديموقراطي" او الحزب الشيوعي العراقي عن عدالة اجتماعية, والبعث و"الاخوان المسلمين" وغيرهم يتكلمون ايضا عن عدالة اجتماعية, وهو ضحك آخر على الذقون! هذا في حين انهم يقتلون العمال والفلاحين وعموم الشغيلة في عراق الاحتلال.

المواطن العادي, بسبب ريعية الدولة وشمولية نظامها, مجبر في ان يعلن ولاءه للدولة لانها مصدر رزقه الوحيد-ان لم يكن هو احد افراد الميليشيات غير الرسمية اوجيوش الحمايات الرسمية. هل نطلب منه ان ينتحر هو وعائلته او يموت من الجوع-نسبة الانتحار ارتفعت بشكل صارخ في العراق؟ هل لدى التيار الديموقراطي مصانع ومزارع ومؤسسات يستطيع المواطن التوجه اليها للعمل فيها وفك ارتباطه الاقتصادي مع السلطة او تبعيته الى تركيبتها الشمولية؟ ما الذي يقترح "التيار الديموقراطي" فعله؟ قد يقول البعض ان المظاهرات والاحتجاجات قد تفعل فعلها! ولكن تفعل فعلها بتحقيق ماذا؟ المطاليب هي ترقيعية في كل الاحوال ولم تتحقق حتى المطالب الترقيعية, ناهيك عن اية مطالب راديكالية. و"الراديكالية" هي مفردة غير لائق ذكرها في صالونات العملية السياسية التي اسسها مستر بريمر: السيد الحقيقي على عكس سادة النسب الذين يحركهم سيدهم بريمر او من يحل محله وكأنهم قطع شطرنج وفرض عليهم لغة حوار "دبلوماسية" تنفي الراديكالية وتسخر من قائلها وتسعى الى تشويه سمعته او حتى قتله. والراديكالية هي ليست راديكالية في واقع الحال. انها الواقعية دما وشحما وعظما. وان الاعتقاد ان التيار الديموقراطي سيحقق اهدافه من خلال اصلاح العملية السياسية هو الخيال بعينه, انه المراهقة السياسية والمراهنة على السراب, انه يفعل فعل المخدر الذي يكون عادة الوظيفية التقليدية للدين. "التيار الديموقراطي" يخلق آمالا كاذبة ويضلل الناس. انه يسلك, بقصد او بدونه, وكأنه الطابور الخامس للعملية السياسية.

ان تخبط عمل التيار وتشرذمه ويأس افراده وتناحرهم مع بعضهم البعض هو نتيجة لبيع التيار نفسه صاغرا الى العملية السياسية كما باع فاوست غوته نفسه الى الشيطان مفستوفيليس او راهن عليه, ومفستوفيليس العراق هو العملية الساسية وخالقها, الرأسمال العالمي.








#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الحرية الرأسمالية (في عالمنا المعاصر)! (1)
- الإرهاب كشرط لا مناص منه لقيام اسرائيل ووجودها!
- فينكلشتاين: -اسرائيل امة القتلة-!
- ميكانيكية ديكارت وضعف الدولة (المزعوم) في العراق!
- -الطبقة الحاكمة تحكم بالفعل-
- شهادة تروتسكي: -الحياة جميلة-!
- الحزب الشيوعي العراقي: سيزيف وعقدة اوديب!
- هونغ كونغ والتدخلات الإمبريالية الأمريكية والبريطانية!
- كوريا الجنوبية: -جمهورية الانتحار!-
- نشاط شيوعي ام فعل نرجسي!
- الإمبريالية الأمريكية: مفهوم اشتراكي!
- الشيوعية ستكون الجحيم بعينه بدون (رومانسية) شيلر!
- بيدوفيلية ترامب وعلاقته بالموساد (5/5)
- بيدوفيلية ترامب وعلاقته بالموساد (4)
- يدوفيلية ترامب وعلاقته بالموساد (3)
- بيدوفيلية ترامب وعلاقته بالموساد (2)
- بيدوفيلية ترامب وعلاقته بالموساد (1)
- هنري والون: ديالكتيكية علم النفس (3)
- هنري والون: ديالكتيكية علم النفس ( 2)
- هنري والون: ديالكتيكية علم النفس (1)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - بيع -التيار الديموقراطي!- نفسه الى -مفستوفيليس-!