جهاد المثناني
الحوار المتمدن-العدد: 6317 - 2019 / 8 / 11 - 12:11
المحور:
الادب والفن
حُلم شهيّ
.......
تحَـسّسْ غُيومِي أعِدني إليَّا
أنِـخ بعضَ مائيَ شيئا فشَيّا
ألَسْنَـا القصيدَ إذا مَا التَقَيْنَا
ألَـيْـسَ المَجازُ بِقَلبِي نَـدِيّا
زَرَعْـتَ البِلادَ بِـكفَّيَّ.. قُـلتَ:
سَتَخْضرّ أرْضِي عَلى رَاحتيَّا
دَعَوْتَ الجَنُوبَ فنخلُ الجنوبِ
يُحِـبّ الوُقوفَ عَلى مِعصَميَّا
شددتَ الرّحالَ إلى الماءِ لمّا
نَوى الماءُ يغفو على رافديّا
وَعَدْتَ المساءَ تُـغَـنّي لكُحلِي
لِـوَشْـمٍ يلُـوحُ بِـظَـهْـرِ يَـدَيَّـا
لِشامِي لقُدسِي لأرضِ السَّوادِ
لِجُـرحٍ أراهُ لِجُرحِي وَفِـيَـّا
وفي اليمّ كنتَ تصوغُ رؤاكَ
وللرّيح كنتَ تغنّي صَـبِـيّا
أخذتَ من الطّين بعض الجراحِ
وصِرتَ بتلكَ الجراحِ نَـبِـيَّـا
تضُـمُّ بِـكَـفٍّ أغَانِـي الرُّعَـاةِ
فَـتَـشْدُو وأَشْـدُو.. نُـغَـنِّي سَوِيّا
وَكنتُ نََذَرتُ إِلََيْكَ المَعانِي
فَهل جِـئتُ شيئًا تراه فَـرِيَّـا
رَسمتُ كوجهِ القصيدِ بِـلَادِي
ومَا كُنتُ يَوْمًا بِـشِعرِي بَـغِـيّا
فَـهذِي البلادُ وُرُودٌ تَـرَبَّـتْ
بِقَلْبِي بِنَبْضِي وفِي مُقلتَيَّا
فَــرَتِّـب رُؤاكَ لِكَيْ نَستَعِيدَ
تُـرابًـا ومَاءً وحـُلمًـا شَـهِيَّـا
جهاد المثناني
#جهاد_المثناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟