أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً














المزيد.....

من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع المرير الذي نعيشه اليوم كعراقيين يفرض علينا التأقلم والتعلم بشكل يومي، لمواكبة الحياة اليومية التي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم دون توقف، وهذا يعود كما يعلم الجميع الى قضايا اجتماعية وحياتية نعاني منها جميعاً بمستويات مختلفة حسب مستوى الدخل والوعي والثقافة التي تشكل فروق واضحة بين الافراد داخل المجتمع.
اذا عدنا الى هذه المشاكل وطرحنا السؤال المعروف عنها، من سبب هذه المشاكل؟ سوف تجيب الغالبية العظمى من المجتمع بهذه الاجوبة وهي المليشات السياسين الاحزاب ايران اميركا الحكومة تركيا السعودية وحتى الماسونية والصهيونية، والبعثية وانها مؤامرة والكثير من الاجوبة التي قد تكون في بعض الاحيان مضحكة للغاية، لكن كل ما ذكر اعلاه صحيح بنسب متفاوتة، وهذا امر طبيعي كل شعب يريد مصلحته حتى وان كان على حساب الاخرين ولا لوم لاحد في هذا سوى انفسنا، نحن من سمحنا لهم بذلك وعلينا تحمل العواقب، لان لا احد يسرق داراً الا اذا غفل اهله او بمساعدته احد افراد الدار، وهذا واضح وموجود في الواقع والجميع يعرفه.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، وهذا يعني الاصلاح يبدأ من الداخل، علينا ان نعمل على اصلاح ما خربته الايام بأنفسنا، علينا اعادة النظر بممارساتنا اليومية، ليس السياسي وحده يكذب، الجميع يكذب في ابسط الامور ويحسبه شطارة، او يقول ان الحياة تتطلب ذلك، وغيرها من الامور التي نفعلها كي نواكب صعوبة الحياة او تعقيداتها، شيء اخر هو الجهل المتفشي في الاوساط الاجتماعية هذه الافة التي تتسع رقعتها يوماً بعد الاخر مساهمة في انهيار المجتمع، وتحول فئة الشباب الى فئة تهتم للمنظر قبل العقلية، وللجسد قبل الروح، فتجد اليوم الشاب يرتدي اغلى ماركات الملابس، ويحمل افضل انواع الهواتف ويقود اغلى السيارات الا ان تفكيرة محدود، عمس ما كان عليه الشباب سابقاً بسيطاً لكن مثقفاً وواعي، وهذه مشكلة كون هذه الفئة الاجتماعية هي من تقود البلد مستقبلاً.
انا هنا لا انتقد الشباب فقط، بل كل الفئات المجتمع مثلا شيخ العشيرة الذي يجبر افراد عشيرته على انتخاب السياسي من نفس العشيرة، او ذاك الشخص الذي يقسم على انتخاب سياسي مقابل رصيد شحن او وجبة غذائية، هل هذه الحرية والديموقراطية؟ هل تعلم عزيزي انك تبيع اربع سنوات من عمرك وعمر اولادك واحفادك والوطن مقابل عشرة او عشرين الف دينار؟ وبعد فترة تخرج وتنادي سرقونا ودمرونا السياسين، طيب لماذا لا تحمل نفسك هذه المسؤولية؟، كان ينبغي ان تدرك ان من يشتري ذمم واصوات الناس يبيعها ايضاً، لانه يتاجر بالسياسة والنتيجة هي الواقع المتردي الشبه منهار في البلد، لذا هل يستطيع الان ان يخرج احد ويطالب بأنهاء الفساد والمحاصصة؟ بالتأكيد لا لان الشعب بالاغلبية مشارك في هذه العملية، لذا اقول غيروا ما بأنفسكم اولاً ثم نادوا بحقوقكم.
شيء اخر هو من نتاجات الجهل التقليد الاعمى لرجال الدين والمذهب والقضية التي اكل عليها الزمن وشرب ولازال الناس يصدقون، لماذا يحلم العراقي ان يعيش مثل المواطن في الدول الاسكندنافية؟، لان هناك حرية وقانون ووعي تجعل المجتمع متماسك، ولا غرض لرجل الدين في السياسة، بينما رجال الدين لدينا مثل الطماطة في كل وجبة حاضرة والبلية الكبرى ان الناس يصدقون، فحين يخطب على المنبر تجد الناس فاغرة افواهها ومستسلمة بكل حواسها لرجل الدين الذي ينادي بزهد علي، وبساطة محمد، ويوصي الناس بالصبر، بينما هو يملك من الدنيا اكثر مما ملك ال محمد في الدنيا، ولا تزال الناس تصدق، هذا من غير المحاباة وتوجيه الرأي العام على قضايا بسيطة بينما السياسيين المتعاونين معهم يلعبون ويسرحون ويمرحون دون ان يمسهم اي طرف من اطراف الحديث على المنبر.
الكثير من المشاكل التي نعاني منها كمجتمع لذا المقال الواحد لا يكفي، لذا انا اقول سوف اكتب سلسلة من المقالات تحت العنوان اعلاه واناقش كل قضية بشكل مفرد، كي يتسنى لنا المساهمة في وضع الحلول المناسبة وبالتالي خلق شيء من الوعي الذي يوجه ولو بشكل قليل صوب الوعي وخلق ثقافة النقد والنقاش، لانها الخطوة الاولى للتخلص من الجهل وبالتالي الفهم والعمل على اساس الفهم هذا.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة
- صراع الهويات ومستقبل العراق
- قتلنا وعاش اليأس فينا
- شعب يُحب العِبادة
- نحن عكس ما ننطق في نشيدنا الوطني
- دكتاتورية مفرطة
- هل الحسين يرضى؟
- ازمة الفكر وتفشي العقيدة الجاهلة بالمبادىء
- ماذا لو كنا العكس؟
- المحاصصة هويتنا
- الاصدقاء تجربة
- انا متناقض..نعم
- نموت ويحيا الوطن...لمن!؟


المزيد.....




- بيلي إيليش تقول إنها -كرهت- اسمها بـ-شدة- في طفولتها
- مشاهد مروعة بعد غارات إسرائيلية قاتلة أصابت نازحين فلسطينيين ...
- إلى متى تستمر معاناة المدنيين في غزة؟
- ألمانيا: اتهام طبيب قتل 15 مريضًا بقسم الرعاية الملطّفة وتحق ...
- مقتل 16 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على خيام للنازح ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير أمريكي بشأن ضرب إيران
- غروسي يعلق على التهديدات بضرب المواقع النووية الإيرانية
- الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا مجهزا بآلة تصوير جنو ...
- ليبيا.. أسامة حماد يرحب بلقاء الدبيبة ومصرف ليبيا المركزي وي ...
- روسيا تحدّث مدرعات BMD-4M العسكرية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً