روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6281 - 2019 / 7 / 5 - 20:09
المحور:
الادب والفن
اسكب لي كأسا إضافيا من ترياق الخيانة
فوق كأسي المغرق في طحال البلاهة
سأشرب من غضب الآلهة
نخب .. من وعدتني بكأس من شفتيها
حين سطرتُ على عينيها
بآيات الجمال
أن الأرض في حضورها .. تدور حولي
وأنا .. مرجوحة بين جفنيها
في تسلقها جبل الوداد
سأشرب ..
في ظمأي .. في تخمة الهلوسات
علني أتسلق الريح
وأرحل من هذه الرقعة المحشوة بشظايا النفاق
لا أريد لأقدامي أن تتزحلق بعد الآن إلى سعير قلبي
فأنا قد أعلنت التوبة من قائمة مشاهير العشق
وأعتزلت فنون تدبيج المراسلات
حبيبتي .. من كانت حبيبتي
فتشت في كل أوراقي
غرزت بمسلات المكر كل جروحي
طاردتني إلى تخوم الهلاك
رصدت كل تحركاتي
وكأني طريد دورية استخبارات البحث
عن نقاط ضعفي
لتعلن للرأي العام ..
ألقينا القبض متلبسا على ثائر
في جحور الموبقات
سأشرب ..
كأسا بكأس من حياء وجهي المتهتك
أمام رياحين حديقتي المتناثرة من بارود ..
كان من صنع يدي
هل للكلمات أن تنتشل جثتي من مخالب الخطيئة .. ؟؟.
كيف .. ورائحة النتانة تزكم صدر جلالة الحروف .. !!.
فأنا .. وطن تغنى الكل بجماله
وفي مشط الطلقات
نفر الكل منه .. بحثا عن حصته من الفوارغ
٥/٧/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟