فاضل فضة
الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:49
المحور:
الادب والفن
قحط الأرض صحراوي، لم يعد لون التراب احمر،
سماء غاضبة لا تزخر بالمصر..
غرباء في عصر النفي من زنزانة الوطن
زمن الحرية يقرع ابواب الليل، وكهوف العتمة الرطبة
زمن جديد يتوالد في ضباب الحاضر، وبركان المستقبل..
عمر التراكم، خارج من ثقب ابرة..
الحياة لا تموت وإن اغتصب رحيقها الإستبداد
وإن حرقت في صباها وتناثرت كالرماد
**
في بلاد السحر والمعالم الغريبة
يولد الإنسان مكبلاً بالأخر..
لا يعرف الشمس، أو الأرض، أو الأشجار..
في بلادنا لا معنى لشجر البلوط، والتين والتفاح
في بلادنا تموت الأزهار والحجارة الرمادية..
يختفي الربيع، والشتاء..
في بلادنا الأخرعمر قلق،
توجس اسود، وفصل الكائن بحكم مؤبد
عدوّ، عدائي، مصنف، ملوّن،
إنه الأخر، في عقد التسلط وصراع لا يكتفي بالدمار
جاهل في تحدّيات الرفاه في مدن السلام..
***
يتذاكي جاهلنا..يتخابث اذكانا..
عن ماذا يبحثون..
غير
قهر ..وزعامة..
والتسلط
وإهانة
ونهب
حق الأخر...
بدائية الجهل في منهجية الغابات..
***
في بلاد تشوّه الإنسان في عهد الطفولة..
يجرّد العقل من احاسيس الطفولة والطبيعة والجمال..
يحنّط الحيُّ .. يحاصر
يختزن عدائية الصراع..الأجوف ً..
ويرتمي في احضان شهوات المنافسة..
***
في بلدٍ
الحصاد لم يكن زرعاً..
أو صناعة..أو تكنولوجيا..
الحصاد غسل العقول..
اخضاعها
كقطيع..خائف..
هارب من نفسه....
إنها روما العبودية..
و قادة الجماجم..
***
في وطن تكذب الحروف والكلمات به..
يكذب الإنسان ايضاً..كل يوم
في غاباتنا المزيفة..
نزرع الصحراء في عقول
تدّعي أنها مومياء متجددة..
وتفتخر بذلك..
#فاضل_فضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟