أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فؤاد زيد الكيلاني - زئبقة السياسة العالمية .......














المزيد.....

زئبقة السياسة العالمية .......


محمد فؤاد زيد الكيلاني
كاتب وباحث اردني

(Mohammed Fuad Zaid Alkelane)


الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زئبقة السياسة العالمية .......

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

الزئبق هو عنصر كيميائي يستعمل في مجالات عديدة وأهمها على الإطلاق في الطب لمعرفة درجة حرارة الجسم، حيث أنه لا يمكن مسك الزئبق باليد نظراً لرخاوته العالية جداً، ومهما حاول الشخص مسكه باليد فلن يستطيع السيطرة عليه، وهذا ما يحصل في هذا الوقت تحديداً بالسياسات العالمية تجد أنها مثل الزئبق لا يمكن السيطرة عليها.

فالأحداث الهائلة التي تحدث في الشرق الأوسط من تطبيق صفقة القرن والحشودات العسكرية في منطقة الخليج من أجل تطبيق صفقة القرن المرفوضة، بدأ الساسة يواجهون فشلاً ذريعاً في تطبيق صفقة القرن، نظراً لرفض الشعوب العربية هذه الصفقة، والقادة والملوك والرؤساء لهم تحفظات عليها وامتناعهم عن حضور أو مشاركة أي مؤتمر أو ورشة تخص هذه الصفقة، هذا الوضع جعلهم يتهربون من الأسئلة المباشرة أو التلميحات الرئيسية عن الصفقة لما لها وما عليها.

والأخبار الصادرة من واضعي صفقة القرن بدأوا يعدلون ويبدلون بهذه الصفقة نظراً لما واجهته من رفض عربي بإجماع الشعوب العربية، كما هي مادة الزئبق تتفاعل بدرجة حرارة الجو هكذا هي صفقة القرن بين ارتفاع وانخفاض، تارة يسرب في الإعلام أن صفقة القرن تنص على شيء ما!! وتارة يتم نفي هذه المعلومة، والساسة يتجاوبون مع هذه الأحداث ويحاولون أن يتزئبقوا ويتهربوا من الإجابة في حال تم طرح عليهم سؤال يخص صفقة القرن، لا يوجد عندهم جواب علمي أو عملي على أي سؤال يتم طرحه عليهم.

من يتقن التهرب من الإجابة يكون مثل الزئبق لا تعرف له أي طرف ولا يمكن أن تسيطر عليه ويحاول التهرب بالإجابة لحين الإلمام بالمعادلة كاملة.

هذا الشيء نفسه حصل في منطقة الخليج العربي والحشودات الأمريكية في مضيق هرمز ضد إيران، تجد أن الزئبقة هي سيدة الموقف، فتارة الساسة الأمريكيين يعلنون أنهم يريدون الحرب على إيران، وتارة ينفون، عندما وجدوا قوة موازية لقوتهم في هذه المنطقة وعلى ارض ليست بأرضهم، الغرب يمارس الزئبقة في مثل هذا الوضع لما وجدوه أمامهم من قوة غير محسوب لها الحساب.

هكذا وضع في العالم بوجود رئيس أمريكي ضعيف سياسياً، دائم البحث عن المال ومنابع النفط في أي مكان في العالم، لتغطية تكاليف الحروب التي خاضتها أمريكا لعشرات السنين خلت، بدأت المعادلة بالتغيير لما واجهته من قوة من هذه الدول مدعومة من روسيا للحد من هيمنة أمريكا التي تعتبر نفسها القطب الأوحد المسيطر في هذا العالم.

هذا يُسطر تاريخاً جديداً وبزوغ نجوم جُدد مثل روسيا والصين كي لا تصبح أمريكا لوحدها المسيطرة، وهذا ما قاله بوتين بأن على أمريكا أن تدرك بأنها ليست وحدها في العالم بل هناك دول تعتبر نداً لهذه الغطرسة.

00962775359659

المملكة الأردنية الهاشمية



#محمد_فؤاد_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)       Mohammed_Fuad_Zaid_Alkelane#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك الأردن مصمم على اللاءات الثلاثة .......
- توابع ضرب ناقلات النفط في الخليج .......
- العراق والتوسط بين إيران وأمريكا .......
- سنرجع إلى المربع الأول (حل الدولتين).......
- لن تُطبق صفقة القرن !!!! .......
- الشعوب العربية ليست كما كانت سابقاً .......
- من الذي سيقف بوجه صفقة القرن؟ .......
- فنزويلا وما تعانيه من الحصار .......
- إيران الرقم الصعب أمام أمريكا .......
- إيران ومضيق هرمز.......
- عندما تُذعن أمريكا.......
- جولات أمريكية فاشلة .......
- حرب إدارة يُقابلُها حرب إرادة .......
- مَنْ في مَرمى مَنْ ؟؟!! .......
- السائد في الأفق ضبط النفس .......
- أمريكا والبحث عن نصر.......
- لن يُحَققْ الهدف في غزة.......
- فنزويلا وجيرانها.......
- تكافؤ القوة يُخضع دولاً كبرى.......
- هل هي بداية حروب اقتصادية؟؟!!.......


المزيد.....




- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة
- لقاء ترامب وبوتين... الكرملين يكشف عن بدء التحضيرات
- سوريا تبكي البابا فرنسيس: رحيل رمز السلام والإنسانية
- -تُهمة التآمر- في تونس، سلاح سياسي أم تهديد حقيقي للحريات؟
- دول الشرق الأوسط ضمن محطاتها.. مشاهد لإبحار حاملة طائرات بري ...
- الحوثيون: جاهزون لأي تصعيد أمريكي
- عراقجي في بكين لبحث المفاوضات النووية
- تونس.. وفاة الرئيس المؤقت الأسبق فؤاد المبزع
- زعيم تيار -الحكمة- العراقي: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سور ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فؤاد زيد الكيلاني - زئبقة السياسة العالمية .......