أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)
الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 14:16
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (48)
نكشة
أحمد موسى قريعي
بعد ضحايا المجازر التي ارتكبها المجلس الإنقاذي بحق الثوار في الخرطوم ودليج، سوف يعمل على استضافة ثلاثة أرباع ما تبقى من الشعب السوداني الثائر في السجون في الأيام القليلة القادمة، هذه الفرضية تدعمها حالة الاستقطاب والتحريضات والكذب التي يشعلها ويغذيها ويمولها المجلس بكل سخاء وكرم.
سوف يطلق المجلس الكيزاني عما قريب أزلام سلطته، وصغار جنجويده وجلاديه وتابعيه ومنتفعيه ولجان ظله وشيوخ دولته العميقة، لينهشون لحم الثوار نكاية في قوى "الحرية والتغيير" التي سحبت من تحت أرجله "الثورة والشعب" معا. وتركته وحيدا يتجرع عذاب الضمير وشرف "الكاكي".
سيحيل هذا المجلس حياتنا إلى سجن كبير بحجم آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا، وسيحرمنا من طعم الحرية، وحرارة الشمس، وزرقة السماء، وسوف يُدفن بعضنا في الخوف واليأس من أجل أن يفرض هيبته المزعومة.
حتى لا يتمادى المجلس في طغيانه، أرى أن نتفاوض معه بيد، وباليد الأخرى نحمل إليه الثورة والعصيان والمتاريس ومظاهرات الأحياء والشوارع لا ندعه يرتاح أبدا لأن (العساكر إذا ارتاحوا أمنوا وإذا أمنوا أجرموا، وإذا أجرموا أسرفوا في الإجرام)، أي أن يسير الفعل الثوري مع العمل السياسي في وقت واحد، حتى يسقط المجلس أو يترنح وفي الحالتين خير.
نكشة:
كنت أعتقد أن الأخ "حميتي" هو الوحيد من بين أعضاء المجلس الإنقاذي القاتل الذي ليس له نصيب من العلم والمعرفة، ولكني وجدتهم جميعا (قليلو الذكاء، ضعيفو الضمير، محدودو الثقافة والتعليم، لئام الطبع، منحدرو الأخلاق، كذابون ومنافقون ومراوغون، يعشقون السلطة وإعطاء التعليمات، لا علاقة لهم بالعمل الوطني، وبالتالي لا نصيب لهم من الوطنية مع إنهم ولدوا ولعبوا و"تتدردقوا" في تراب السودان). "والله" سماحة كاكي ساكت. بل أنهم يتّسمون بالغباء والمحدودية، والخمول الذهني، والجهل، والحقد. يتكاثر شرهم ويطغى على كل بذرة خير ربما رضعوها عن طريق الخطأ من أمهاتهم.
(الثورة لسه مكملة)
[email protected]
#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)
Ahmed_Mousa_Gerae#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟