الافاعي والعقارب في طهران في مواجهة مصيرية

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مع تصاعد درجة وحدة التوترات القائمة مع الولايات المتحدة الامريکية ومواصلة الاخيرة ضغوطاتها على مختلف الاصعدة والتأثيرات والتداعيات الواضحة لذلك على نظام الفاشية الدينية، فإن الملا خامنئي الذي تم إبرام الاتفاق النووي في أواسط عام 2015، تحت إشرافه وتوجيهاته، يريد کعادة أي ملا عقربي وأفعوي المزاج والرغبات، أن يقلب ظهر المجن للإتفاق النووي ويتصرف وکأن الامر قد جرى خلافا لما يريد ولتوجيهاته، وهو بذلك من أکبر الکاذبين والمخادعين.
العقرب المعوق الملا خامنئي، عندما يقول: "إلى حد ما، لم أقتنع بالطريقة التي طبق بها الاتفاق النووي. في كثير من الأحيان، ذكرت الرئيس ووزير الخارجية بذلك." وتابع وهو يواصل کذبه المفضوح"لا أثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها الاتفاق النووي حيز التنفيذ.. وأبلغنا مرارا الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطارا"، وهذا الکلام ضحك على الذقون وليس له من أي أصل أو أساس ذلك إن العقربان الملا روحاني ووزير خارجيته ظريف لم يمتلکا الجرأة على خوض المفاوضات وعلى توقيع الاتفاق النووي لولا موافقة کبير العقارب وأصل الدجل الملا خامنئي، وإن هذا المعوق الذي کان للأمس القريب يدعو من أجل المحافظة على هذا الاتفاق والدفاع عنه، فإنه وبعد أن وجد الاوضاع بالغة الخطورة وإن نفق المفاوضات النووية الذي دخلوه سيقودهم الى المزيد والمزيد من العتمة، ولهذا فإنه يحاول التنصل کأي مخادع ومراوغ ومنتهز للفرص من مسٶولياته ليلقي بتبعات وآثار ماقد آلت إليه الاوضاع على کاهل غيره.
عندما قام النظام بالتوقيع على الاتفاق النووي في تموز عام 2015، فإنه تظاهر وکأنه حقق نصرا کبيرا، وهو يتظاهر بأنه قد إنتصر وحقق أهدافه ولم يکن کما قالت منظمة مجاهدي خلق بأنه قد دخل نفقا مظلما عندما وافق على المفاوضات ولاخروج منه إلا بإستسلامه وخضوعه للأمر الواقع وهو مايعني نهايته، وهاهو تنبٶ المنظمة يتحقق، وإن تغيير الموقف الامريکي"الذي هو أهم موقف من الاتفاق النووي"، يعني بأن فترة النقاهة التيتمتع بها نظام الملالي قد إنقضت الى غير رجعة وعليه أن يعود الى النفق المظلم ويدور فيه کحمار الساقية حتى يلقى حتفه.
الملا خامنئي عندما يعلن موقفه هذا عشية إعلانه عن إختيار حالة اللاحرب واللاسلام ودعوته العقارب والافاعي السامة في طهران للإستعداد لإدارة الازمات فإن هذه العقارب والافاعي التي لاتضمر لبعضها سوى الشر والکراهية، سوف تبدأ بالاستعداد من أجل الفتك ببعضها خصوصا بعد أن أعطى العقرب والثعبان الکبير الامر بذلك، وذلك هو ماسيسبق سقوط أي نظام ديکتاتوري دائما!

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات