|
صفقة القرن يسرقني الشيزوفرينيون الأمريكيون وأنا لم أزل حيًا
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 13:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في صفقة القرن هناك حديث عن تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح كما جاء في خطتي الأولى للسلام نقلاً عني بالحرف الواحد، لأني مع السلام بأتم معناه، والنقل بل السرقة، فشيزوفرينيو البيت الأبيض لا يسمونني، لا تقف هنا، إنهم يسرقون حرفيًا ما قلته بخصوص تحويل جيش احتلال الأراضي الفلسطينية إلى جيش دفاع عن الأراضي الفلسطينية، لكنهم كعادتهم يريدون أجرًا يدفعه الفلسطينيون المفلسون للإسرائيليين، فهي عقلية "خذ واعط" الراسمالية التي تربوا عليها، خاصة في كل ما يتعلق بابنتهم العاق! وفي عالم السلم أرى أن نكتفي بالشرطة كما أقول ويعيدون كالببغاوات عني، حتى أنني أقول بلا ضرورة السجون، وأن نرسل مداني الحق العام إلى السجون الأردنية أو الإسرائيلية، لكنهم في السياق نفسه مبتزو الإدارة الأمريكية وأنداد رامبو المغوار يضيفون فقرة عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأسرى السياسيين بالتدريج ويا حيا الله بدلاً من إطلاق سراحهم دفعة واحدة! وعني كذلك يسرق لصوص البيت الأبيض فكرتي عن تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط، لكن دومًا على طريقتهم، وذلك ببناء ميناء ومطار في الأراضي المصرية تحت شرط شيزوفريني ألا يسكنها أحد، يا سلام سلم!!! أولئك الشيزوفرينيون يفكرون ويتصرفون في عصر السلم بروح الحرب التي تعودوا عليها حتى وهم في فراشهم حتى وهم يلعبون مع أولادهم حتى وهم يلتهمون ساندويتش هامبرجر! أنا أريد أن أعمل من غزة سنغافورة الشرق الأوسط بالفعل، بعد الاقتلاع السياسي الجذري لإخونجية حماس والعياذ بالله، وبدافع نظامي العلماني أن أترك لهم كل الحرية في المساجد يفعلون فيها ما يشاؤون حتى الفعل في الله (!) أن يأكلوه، أن يشربوه، أن يلعبوا القمار معه على الأرض، وعلى الأرض أقيم إلى جانب كل جامع كازينو أو كباريه أو كرخانة! ويبتعد مهلوسو البيت الأبيض أكثر مني عندما أربط القطاع بالضفة والقطاع والضفة بإسرائيل في اتحاد أدعوه اليوم "منه وفيه"، لأني مع الدولتين في دولة، والإبقاء على كل شيء كما هو على الأرض، فيفصلون على القياس أوتوستراد يربط شطري الخزق الفلسطيني بين كل دول العالم تكون تكاليفه ويا حيا الشيطان! مما يدل على إفلاسهم المالي قبل إفلاسهم السياسي، فهم يتشاطرون على ما في جيب غيرهم كعادتهم أولئك المهلوسون أولئك الشيزوفرينيون أولئك الكاوبوهيون، وفي الأخير يهددون الكل بالقبول أو القمع بمن فيهم الإسرائيليون، النكتة القديمة إياها ابنة الاستحمار إياه!!!
قبل أن تبدل الإدارة الأمريكية سياستها في الشرق الأوسط عليها أن تبدل الذين يشرفون على هذه السياسية، أي شيزوفرينيوها من طقطق لسلام عليكم، وإلا كان التبديل قشور بصل مصري أو نوى بلح مصدي، التبديل الصح التبديل الجذري التبديل العقلاني هو كما أرى عند تأسيس أنظمة علمانية أنظمة ديمقراطية أنظمة منظمات مدنية، إنها الصحون التي نضع فيها كل ما نشتهي من مشاريع لم أتوقف عن عرضها منذ سنين، هذه المشاريع التي بدأتها بالاتحاد المشرقي، ثم لخصوصية الأمم الخمس الرئيسية في الشرق الأوسط، بطلت عن الاتحاد السياسي مقابل الاتحاد الإنتاجي، وذلك بتطبيق نظرية روبنسون كروزو في التخصص والتنقل، لأخترع وصفة "العواصم الخمس الفذة"، كل عاصمة من هذه العواصم عبارة عن اختصاص، طهران للتكنولوجيا، الرياض للمالية، تل أبيب للصناعة، القاهرة للزراعة، الرباط للثقافة، اختصاص الواحد للواحد وللكل، هكذا أرى التخصص على أساس حرية الانتاج والتنقل على أساس حرية التجارة، لتنضاف إلى الحريتين حرية ثالثة دونها لن تكونا، حرية الناس في العمل والسكن أينما يريدون في الفضاء الشرق الأوسطي على غرار الاتحاد الأوروبي.
الشرق الأوسط ورشة عمل، هذه هي صفقة الكون كما أرى، فالغرب (وروسيا والصين وكوريا الجنوبية...) هم أركان هذه الورشة، نهضتنا الحديثة ستقوم على أكتافهم، في الحرب كانت مشاكلنا من مشاكلهم، وفي السلم ستكون مشاكلنا من مشاكلهم، هذه المشاكل ستنتهي عندهم قبل عندنا، ولن تكون هذه الورشة الجبارة في الشرق الأوسط بشكل ارتجالي كما هي العادة في كل المؤتمرات، كدت أقول في كل الخزعبلات، التي عودتنا أمريكا عليها، التي عودنا شيزوفرينيو البيت الأبيض عليها، بل بشكل واقعي وعقلاني وعلمي تؤسس له "رينبو" مؤسستي، إنها الدينامية لكل الطموحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، البنية التي تفرضها هذه الطموحات، والتي بفضلها لن تنفق مليارات مؤتمر البحرين في الترقيع أو توزع على الحقيرين الذين نعرفهم جميعًا، لأننا بالفعل لا نعيش في مدينة الفارابي -كما يقول صديقي الغالي على قلبي الدكتور محمد زكريا توفيق- ولا في يوتوبيا توماس مور، لهذا بنية الشيزوفرينيين يجب هدمها، هدمها الإلكتروني أعني، والذي هو كل شيء عند هذه الدرجة من التطور، في البيت الأبيض وفي كل بيت أسود من المحيط إلى الخليج إلى الهند إلى السند إلى الصين، وليس من المحال هدمها لو تركناها لإرادة التكنولوجيا، فهي إن عاجلاً أم آجلاً ستهدمها، الشيخ ترامب يعرف هذا.
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صفقة القرن نقل عني على طريقة الشيزوفرينيين الأمريكيين
-
الأحلام تتبعها الرسائل النص الكامل
-
الحُلْمُ العالميُّ
-
الحُلْمُ الأوروبيُّ
-
الحُلْمُ الرُّوسِيُّ
-
الحُلْمُ المغربيُّ
-
الحُلْمُ المِصْرِيُّ
-
الحُلْمُ الإسرائيليُّ
-
الحُلْمُ السعوديُّ
-
الحُلْمُ الإيرانيُّ
-
الحُلْمُ الإنجليزيُّ
-
الحُلْمُ الفِرَنْسِيُّ
-
الحُلْمُ الأمريكيُّ
-
رسالة ود إلى أنجيلا ميركيل
-
رسالة ود إلى كريستين لاجارد
-
رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين
-
رسالة ود إلى محمد السادس
-
رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي
-
رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
-
رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|