أقصوصة / ! boum

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 01:51
المحور: الادب والفن
    

أقصوصة


! boum
ـــــــــــــــــ


! boum ، فتح عينيه المعمشتين ، وجد نفسه مطروحـا على بطنه في سـاحة

زجاجية ، واسعة ، تجري من تحتها أنهار من ماء ولبن وعسل وخمر ، وعلى

جوانبها أشجار مثمرة ، دانية قطوفها ، وكواعب عاريات في خيام منصوبة في

كل مكـان ، مسح العمش مـن عينيه ، وقـام ، مشى تحت الأشجـار ، التي مدت

فروعها بأنواع من الفاكهة ، قطف موزة مقشرة من شجرة الموزوأكلها ، كانت

حلوة كالعسل ، ولمـا أحـس بالجوع ، توجه إلى مـطعـم الجنة ، أكـل بنهم طيرا

سمينا مشويا على نار جهنم الهادئة ، وعب في جوفه ثلاث قوارير خمر حمراء

معتقة ، حتى ثمل ، ثم عرج مترنحا ومعربدا على الخيام ، فاختارحورية شقراء

وأخرى سوداء وأخرى سمراء وأخرى حمراء وأخرى صفراء وأخرى ........

وأخرى .....ضاجعهن جميعـا من القبل والدبر ، فلما تعب تعبـا شديدا ، غط في

نوم عميق تحت شجرة وارفة الظلال ، ولما عاد له وعيه بعد يومين ، فتح عينيه

المعمشتين ، وجد نفسـه عـاريـا ، معلقا من رجليـه إلى سقف غرفـة ضيقة ونتنة

ووجد يديـه مكبلتين خلف ظهره ، مطوقـا بزبـانية يشبهون الكلاب البرية ، فتأكد

حينئذ أنه ليس في الجنة ، بل هو في جهنم .



بويعلاوي عبد الرحمان ــ بويا رحمان ــ

وجدا ــ المغرب ــ

18 ــ 5 ــ 2019

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات