عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 21:39
المحور:
الادب والفن
ياعالم؛
أردتُ العيش كفقير؛ أغلقوا كل الطرق أماميّ..
لم أطلب مالاً أو جاهاً أو سطانا؛ قالوا يُريد الدّنيـا!
مَدَحتُ و عظّمتُ الخالقَ؛ قالوا خرافات!
إذهب أنتَ و ربّك .. فحاكِمنا هو الباقي!
ورواتبنا على المدار لآخر الأقدار ..
كآلعباسّ خرقنا الحُكمَ و آلجّمع و الشّعب الخانع تحت سياط الذل .. للدينار!
و غدوت وحيداً .. بل كنت وحيداً و تبرّأ الأخوة والأهل وآلجيران
حين عشقتُ؛ قالوا : يهذي!
و رحلتُ غير مبالياً, بالمعشوق ألمجازيّ!
ثمّ بكيتُ .. قالوا: يتعذّر!
ضحكتُ .. قالوا : مجنونٌ!
قبّلتُ كلّ الأيدي لأُقرّبهم للهِ الغائب في مساجد بلدي
وأشرقتُ .. قالوا إغرب ..
أغربتُ .. قالوا إشرق ..
شرّحوا بدني وقطّعوا أحشائي .. قالوا: يُكذّب!
عرضتُ فلسفتي الكونيّة وأنا مسجّى .. قالوا: هرطقة سفسطائية!
نريد كتابات إسفنجيّة .. ككل الرّوايات و المقالات وآلأشعار اليومية ..
نريد الأشكال والأوصاف والجنس و الدولار ..
و معرفة ما أكل أو لبس الرئيس ..
ومن زار القائد الضرورة ..
كتاباتكَ آلكونيّة تجرّنا للآفاق .. للآخرة .. ونحن نريد الدّنيا ..
ولا حقيقة سوى لحزبنا .. نحن نملك صكّ آلغفران!
أوقفوا مركبة آلدّنيا .. أريد النزول .. أكره دنياكم .. لأني غريب عنها!
أنا من عالم آخر .. لا تفقهون أساريره!
سأعود لمعشوقي الحقيقي ليأويني و يضمّني ويُواسيني بصدق!
وحده يعلم سرّي دونكم حيث أطعته و رضيت بكلّ قراراته!
و هل يعرف سرّ المعشوق إلّا آلعاشق!؟
ملعون يوم فراقنا .. لا أدري كيف إنفصلت عنه وهبطت!
هو وحده الرّحمة و خالق العشق والباقي مجاز و سراب!
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟