ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 01:25
المحور:
الادب والفن
محلة النبي شيت في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
كتاب كنتُ انتظره ، وأتابعه مع مؤلفه ، وانا اكتب مقالا عن محلة النبي شيت المحلة العريقة في الموصل ، وقد قدمت عنها حلقة من برنامجي التلفزيوني ( موصليات ) من قناة ( الموصلية ) الفضائية وما قدمته متوفر على اليوتيوب .
ما يهمني ان الكتاب الذي كنت انتظره صدر وهو بعنوان ( محلة النبي شيتمنبع أصالة وعطاء ) للاخ والصديق العزيز الاستاذ موفق حسن الخطابي ، وقد صدر قبل أيام عن (دار نون للطبعة والنشر والتوزيع ) بالموصل سنة 2019 .
ويقينا ان الكتابة في التاريخ المحلي ، والذي كنت قد ايدت منذ عقود الاهتمام به وادخلته مادة في الدراسات العليا بكلية الاداب - جامعة الموصل لهو من مواصفات (التاريخ الجديد ) الذي بدأت ملامح الاهتمام به في العالم تظهر مع مطلع الستينات من القرن الماضي ومما يؤكد عليه التاريخ الحديث ان لكل شيء تاريخ وللمحلة تاريخ و(المحلي بلهجة ابناء الموصل ) هي الحي الذي نسكنه ، ومحلة النبي شيت لها تاريخ وتاريخ ثر وعريق.كما ان لها دور ولها مواقف وفيها رموز وفيها شخصيات سياسية واجتماعية واكاديمية وعسكرية وفنية واقتصادية وادارية مشهود لها بالكفاءة .
كانت محلة النبي شيت خارج سور مدينة الموصل قبل هدمه في الثلاثينات من القرن الماضي ، وسكنتها عشائر عديدة منها عشيرة البو خطاب وعشيرة الاشمطة وعشيرة العباسيين وعشيرة البو حمد وعشيرة النعيم والحياليين والبكارة واللهيب والبو بدران اهلها لذلك يتصفون بالكرم والشجاعة وكل القيم والعادات المحمودة .
ولمحلة النبي شيت في قلبي مكانة ؛ فمدرستي المتوسطة المركزية كانت فيها ولي فيها اصدقاء كثر اعتز بهم ، ولااستطيع ان اتحدث لكم عن الكتاب اكثر منها لكن اقول ان المؤلف لم يترك شاردة ولا واردة تتعلق بمحلته العزيزة ، الا واحصاها وذكرها موقعها ، ومداخلها ، وعشائرها ومعالمها ومدارسها وتكاياها ومقابرها ورموزها ودوائرها ومقاهيها واغانيها والعابها وشهداؤها .
بوركت اخي الاستاذ موفق حسن الخطابي بوركت ، وانت توثق بكل اخلاص وهمة ومحبة لمحلتك العريقة المحلة التي نحبها وتحبنا قضينا فيها صبانا ، وكانت لنا فيها ذكريات لاتزال عالقة في أذهاننا تحياتي لك ولكل اهلي واحبتي في محلة النبي شيت بالموصل الحبيبة .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟