أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - سدُ الموصل: لماذا التلويح المستمر بالإنهيار سواءٌ بتفريغه من خزينه الإستراتيجي أو عند أمتلاءه الى المناسيب التصميمية؟














المزيد.....

سدُ الموصل: لماذا التلويح المستمر بالإنهيار سواءٌ بتفريغه من خزينه الإستراتيجي أو عند أمتلاءه الى المناسيب التصميمية؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت عملية تفريغ سد الموصل من خزينه الإستراتيجي بالتزامن مع إدعاءات الجارة تركيا بإملاء سد إليسو التركي وبنفس السعة الخزنية لسد الموصل (11) مليارم3، هذه كانت مؤشر البدء عملياً بإخراج سد الموصل من الخدمة، ولكن لم تفلح تلك الجهود لأنه أعقب ذلك مباشرة سنة مطيرة غير إعتيادية وحولت حال العراق من بلد يعاني شحة وأزمة مياه الى بلد يعاني من مياه السيول والفيضان ، فاليوم جميع السدود العراقية ومنها سدُ الموصل تقترب من الإمتلاء الى حدود المناسيب التصميمية بفعل شدة الهطول المطري والتراكم الثلجي في أعالي حوض نهر دجلة والفرات في هذه السنة الهيدرولوجية الرطبة جداً، وإذا كانت هناك مصداقية بان الشركة الإيطالية قد أدت ألتزاماتها باكمال ستارة التحشية الى الأعماق والمديات التي حٌددت من قبلها لتحسين ستارة التحشية وضمان تعدي المنسوب الذي أٌشر من قبل مجلس الخبراء العالمي وباشراف الفيلق الهندسي للجيش الأمريكي ب 319 متر ومن ثًم الى 322 متر فوق منسوب سطح البحر للوصول الى المنسوب التصميمي 330 متر فوق منسوب سطح البحر، فنحن اليوم أمام ذات النتيجة ليكون موضوع سد الموصل ومدى سلامته "البعبع" الذي يبقى حاضراً بالتزامن مع هذه الوفرة المائية وبدلاً من الحديث بنشر تباشير الخير وتشغيل مشروع ري الجزيرة وزيادة قدرة توليد الطاقة الكهروماية من السد ، هناك من يصرٍح للإعلام بان سد الموصل على وشك الإنهيار هذه الأيام بسبب أمتلاء خزان السد، وإذا أردنا أن نرجع بالذاكرة قليلاُ الى العام 2006، نرى بان أستمرار سيناريو الإنهيار كشبح يلاحق العراقيين على مدى الخمسةعشرة عاماً الماضية هو لتحقيق نفس الغاية هو ""إخراج سد الموصل من الخدمة"" لصالح تركيا بعد إكمال سد إليسو التركي بنفس السعة الخزنية لسد الموصل وهو خزن (11) مليارمترمكعب من المياه، لان تركيا زادت من إصرارها بتشيد منظومة" سد اليسو – الجزرة" معتمدة على شركاتها وميزانيتها بعد سحب الشركات الاجنبية التي عملت في إنشاء هذا السد، وهذه لم تكن مصادفة بل بعدٌ نظر تركي وبدعم أمريكي بالتلويح المستمر لما سيؤل إليه مصير سد الموصل (إنهيار أو تفريغ)، ومنذ أن تم التلويح بإنهياره العام 2006 كما أشرنا الى ذلك، نرى في كل مناسبة هناك تحرك إعلامي دولي أو أقليمي أو من بعض المحسوبين على الملف المائي في العراق بإعادة نفس الشريط (الإسطوانة) القديمة بالتصريح بعدم سلامة السد لتهيئة الأرضية بتذكير العراقيين بان سد الموصل في خطر وقابل للإنهيار في اية لحظة، وبهذه المعادلة يريدون أن يكون سد الموصل خارج الخدمة الفعلية ليفقد العراق أكبر خزان للمياه العذبة من المنظور الإستراتيجي ولإفشال مشروع ري الجزيرة الإروائي وعدم توليد طاقة كهرومائية كطاقة بديلة ومتجددة وغير ملوثة للبيئة ، وبالتالي إفشال الرافعة الإقتصادية - الزراعية للبلد ( سلة غذاء العراق) وكنتيجة العمل على إدخال الاقتصاد العراقي المدعوم زراعياً الى نفق الأزمة وفقدان العراق لأمنه الغذائي، والعمل على تحول السد ومنشآته الى أطلال وهياكل ترابية وكونكريتية ليتغنى به العراقيين يوماً كسد مآرب. إن إخراج سد الموصل من الخدمة أياً كانت الطريقة أو الوسيلة أو التوقيت لا سامح الله سيكون خللاً كبيراً ومعالجة نتائجه لا تكون بالأمر الهيًن وسيترك آثارا سلبية في جميع مناحي وفقرات هيكلية الدولة العراقية ومستقبل سكانها كون منطقة الشرق الأوسط ستكون من أكبر المناطق المتأثرة بالمظاهر المناخية المتطرفة، ومنها موجات الجفاف التي ستساعد على تفاقم أزمة المياه وعندئذ لا مندم بعد على ذلك ان كان من سوء التدبير أو الإهمال ولات حين مندم.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدارة الناجحة لمياه العواصف المطرية ومياه السيول إستثمار إ ...
- جيولوجية حصى الكلى - جديد الجيولوجيا الطبية
- منابع دجلة والفرات وتوقع النزاعات المحتملة والتوتر على الموا ...
- إنتهاج دبلوماسية المياه كأحد وسائل التفاوض بين الدول المتشاط ...
- العراق بين مطرقة دول الجوار الجغرافي بحُسن إستخدام المياه في ...
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية أحد الحلول الناجحة لتخطي ا ...
- في العراق سوء الإدارة المائية يعدُ تهديدًا أكثرٌ خطورة من تغ ...
- إذا لم تحلً الازمة المائية فان مستقبل العراق سيتوجه الى نفق ...
- منظومة سدً أليسو- الجزرة وضع العراق أمام سياسة العصا والجزرة
- مشروع -أنابيب مياه التوبة- لإنقاذ العراق من أزمته المائية
- حقائق مروعة عن أزمة المياه والكوارث الإنسانية المرتقبة؟
- أزمة المياه في العراق والبحث عن الحلول .. الحمار والبردعة
- جفاف بحيرة الرزازة مؤشر خطير لتغير خارطة العراق المائية وفقد ...
- أستمرار الشحة المائية في العراق سيفقد البلد بوصلته ويتجه الى ...
- مستقبل العراق المائي عند مفترق طرق خطير وكارثة إنسانية وبيئي ...
- إحياءاً لليوم العالمي للمياه في 22-آذار-2018 ترشيد إستهلاك ا ...
- سدً الموصل من التلويح المستمر بالإنهيار الى سيطرة داعش وإنته ...
- أزمة المياه في العراق تتعمق بسبب سوء الإدارة المائية داخلياً ...
- صومعة حبوب السليمانية أو (سايلوالسليمانية) وإزالة حقبة من تا ...
- الإضطرابات الهيدرولوجية: تسبب في سرعة زيادة الإضطرابات البيئ ...


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - سدُ الموصل: لماذا التلويح المستمر بالإنهيار سواءٌ بتفريغه من خزينه الإستراتيجي أو عند أمتلاءه الى المناسيب التصميمية؟