حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 22:11
المحور:
كتابات ساخرة
أصابني الغمّ والهمّ عندما قرأت في الصحافة أنه عثر على الطفلة ابنة السنوات الثلاثة نبال أبو دية من مدينة الزرقاء الأردنيّة قتيلة، وحزنت وبكيت على تلك الطفلة البريئة، فلا يوجد مبرر للقتل بشكل عام وللأطفال بشكل خاص، وتساءلت عن وحشية القاتل أو القتلة؟ فكيف يطاوع أحدهم قلبه ليهوي بمطرقة على رأس طفلة؟ فمن يقتل طفلا يكون مؤهلا لقتل أيّ إنسان آخر دون سبب. وبالتالي فهو مجرم يشكل خطرا قاتلا على شعبه وعلى وطنه.
وممّا أثار جزعي ما كتبه أحدهم حول وجود ظاهرة خطف الأطفال في الأردن الشقيق للمتاجرة بأعضائهم، فإن صحّ ما كتب فهذا يعني أن هكذا جرائم يشترك فيها أطباء من خلال انتزاع أعضاء الأطفال المختطفين، فهل وصلت الجريمة إلى مشاركة ومساهمة من يفترض أن يكونوا ملائكة للرحمة؟ وهذا نذير شؤم ستكون له عواقبه الوخيمة، التي ستزلزل السّلم المجتمعي، ومعروف عن الأردن الشقيق حرصه الشديد على سلامة مواطنيه، فكيف تحصل فيه هكذا جرائم؟ ورحم الله الشاعر توفيق زياد الذي قال: "وأعطي نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك".
والجرائم بحق الأطفال أو غيرهم يستدعي إيقاع عقوبة رادعة على القتلة الأوباش؛ ليكونوا عبرة لغيرهم ممّن يفكرون بارتكاب هكذا جرائم.
31-3-2019
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟