أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - ملحمة حواء - 4-














المزيد.....

ملحمة حواء - 4-


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


ملحمة حواء - 4-
****************
إلى السيدة العظيمة التي أسعدتني بعشرتها ذات يوم .
******************************************
ويوم عرفت غيرها
إكتشفت بقوة فتنة عظمتها
وانكشف الفقد لي بشكل رهيب
بشساعته وجبروته صار صحراءا قاحلة
وتحولت أنا إلى منبوذ من طرف حزني العظيم
الفقد سار خسرانا صافيا بلوريا شفافا
وموتا حيا
والدكريات تحولت عزاءا ناجعا ولذيذا
وانحفر في قلبي جرح كبير
شرخ عميق
وبدأ الشرخ في محاكمتي بتهمة مجرم حب
يهينني يؤلمني
ويصدر أحكاما متتالية لا تنتهي
ولم تسمح لي محكمة الحب بالإستئناف
أو بطلب العفو ..
هاهي صور الماضي تداهمني
تتصدر أفكاري
فالماضي لم يعد يحمل صكا واحدا أو وجها واحدا أو فصلا واحدا
تحول الماضي إلى وحش أسطوري متعدد الرؤوس والوجوه
ومعقد الفصول والروايات
يفترسني بصوره الجميلة
يلهبني بسوطه بشراسة لا ترحم
ينازلني بسيفه يطعنني بعمق ...
لازلت أتدكر كيف كان القمر يرافقنا بضيائه وجلاله محاولا فهم سحرها الأبدي
لا زلت أتدكر كيف كانت النجوم تتسابق نحونا
وهي مخترقة ظلام الليل البارد خارج معبدنا الصغير
والنور كان يخفي ثورة اللهيب المنزلق عبر نزواتنا
وبدون سابق إنذار كنا نقتحم غيبوبتنا حتى الصباح
لا زلت أتدكر يوم تحولت إلى عنكبوت فأحطتها بنسيجي
كنت أدرك أنها قيد إرادتي
وكانت راضية كما لم تكن لها رغبة للإفلات من زمامي
المتاخم لزمامها
كانت تدرك أن هذا الحضن لن يقتلها وتفهم
هذه الحماية الظليلة
صارحتني قائلة
آه ما أجملك ياعنكبوتي الحنون
لم أجد إلا أن أبكي وأدخل النحيب
مسحت هي دموعي وتلمضت وأحست بملح عبراتي
دخلت قلبها كان مزركشا ملونا بالسعادة التي تشبه سعادتي
وبدا لي هذا القلب الرائع مجنونا بجنوني
وسألتها فابتسمت
كان إبليسنا فعلا في الجنة التي لم يدخلها العشاق قبلنا .
-----------------
( يتبع )



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة حواء - 5 -
- ملحمة حواء -6-
- ملحمة حواء - 2 _
- ملحمة حواء - 3-
- ملحمة حواء
- إرادة شعب متحضر تنتصر على إرادة نظام متخلف
- مثل الروبوط
- فراغ وأصوات
- جراح الأيام
- خايف أقول اللي فقلبي
- بورتريه
- عندما تختلط الأفكار لتتناسق
- مستنقع
- عناصر المعاني وتوابلها
- ربمات
- القماقم
- باختصار
- مفارقة
- خيبة
- إنعكاس ووجع


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - ملحمة حواء - 4-