ست مقاطع لعدنان الصائغ

حامد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:03
المحور: الادب والفن

اثناء حضور الشاعر العراقي الكبير عدنان الصائغ الى مهرجان المربد الاخير الذي عقد في البصرة، مغرورا بحرية العراق، وبعد ان القى قصيدته عن اربعة خلفاء واشياء اخرى، جاءه احدهم وهدده بان فصيلا اسلاميا يروم قتله، والتهمة جاهزة: انت متهم بانك كنت ترتدي الزيتوني وتكتب مديحا لصدام وكتبت شعرا يستهين بالتاريخ الاسلامي ويمتهن القداسة التاريخية وغير ذلك من الاسباب، ولاني قريب من الصائغ، ولاني املك كل تراثه الشعري المنشور والذي لم ينشر، ولاني متابع له باهتمام الصديق والمعجب، فقد بحثت على مدى يومين في تراث هذا المبدع الكبير ولم اجده كتب حرفا واحد في مديح طاغية العراق، لم اجد في كتابته الا العراق يرف بين جنبيه مثل ورم سرطاني، حتى حمله ذات مرة وهرّبه عبر الحدود الى المنافي القسرية التي اختارها، حيث مالمو القاسية العزلة والبرودة، وراح من هناك يحصد الجوائز تلو الجوائز وحسادوه يحصدون الاحقاد تلو الاحقاد... فالى الصائغ ومن مثله، هذا النشيج.

1
في الشئم
اقصد في الشام
احفر قبرك في مقبرة الغرباء
في ركن ما ثمة مكان فارغ
يتسع لقامة احلامك
هناك
بين الجواهري وشريعتي
وصديقك جدا، البياتي
النجف التي ولدتك
النجف التي احببت
لن تمنحك قبرا
الأرض يرثها الشرفاء
الا ارضنا
يرثها الزبال
وبائع الشعارات
أمانا بلادك التي لن ترى

2
جف الأمل في روحنا
رحنا نستسقي الموت
عل فيه الخلاص

3
خلفائك الأربعة
اجتمعوا
قرروا مصيرنا
حفنة حروب
ومقابر جماعية
وبرلمان كلما عطس ربه
صفق وهتف
عاث عاث البطل

4
سألتك ان احط قربك الرحالا
قلت لي:
العراق اجمل خراب
صدقتك.............
.....................
...............النتيجة
اني معلق على حبل الصبر من ياقتي
انتظر عودة قاتلي
فقد اخطأ العنوان
في الليلة السابقة

5
هل شاهدت نشرة اخبار اليوم؟
هل رايتني
كنت هناك
تحت بسطال امريكي
قرب النار المشتعلة
لانفجار بلد
بيع في سوق الخردة
بقايا احتلال

6
اخيرا
حصلنا على الحرية
انظر
اني اتعفن في البيت
اتعفن
اتعفن
اتعفن
اتعـــ.......
.............فن
...........البقاء

#حامد_سعيد (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات