أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يامنة كريمي - إن كان درب النضال شاقا فنفس المناضلات طويل














المزيد.....

إن كان درب النضال شاقا فنفس المناضلات طويل


يامنة كريمي
كاتبة وباحثة

(Yamna Karimi)


الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 01:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن كان درب النضال شاقا فنفس المناضلات طويل
تخوض المنظمات والاتحادات "النسوية" بالمغرب منذ تسعينيات القرن الماضي سلسلة من النضالات الشرسة من أجل المساواة في الحقوق بين الذكور والإناث في بلد مسلم تتشبث معظم فعالياته السياسية بالشريعة كرافد من روافد وضع الدستور. وهذا التداخل في القوانين بين ما هو وضعي وبين ما يعتبره حراس المعبد "مقدسا" يجعل النضال الحقوقي شاقا وتغيير نظرة الدونية والتدنيس إلى الأنثى صعبا. فالمرأة في المجتمعات الإسلامية رغم تعدد مسؤولياتها ورغم تفانيها في القيام بواجباتها ونجاحها وتميزها في دلك، أي الرجولة، فإنها لا تحظى بالمساواة في الحقوق مع الذكر حتى إن كان نسيء.
وعلى أي فقد عملت تلك التنظيمات والاتحادات على تحريك البرك الآسنة فيما يتعلق بحقوق المرأة من خلال تحقيقها لمجموعة من المكتسبات، مثل إدماج المرأة في التنمية ووضع مدونة الأسرة وتحريك مجموعة من المساطر لحماية المرأة من العنف وضمان حقوقها عند الزواج والطلاق ومحاولة تمكينها من المساواة بالذكر في الحقوق السياسية والاقتصادية والفكرية...
لكن رغم الأوراش الحقوقية القائمة فإن واقع المرأة المغربية من الطبقات الشعبية لا زال متأزما ولم تظهر عليه بعد علامات المساواة في الحقوق. فالمرأة المغربية لا زالت في وضع الهشاشة بفعل الفقر أو العنف والعزل والتحقير والتدنيس...سواء في البيت أو العمل أو المرافق العمومية أو الشارع ...والإحساس بالخوف والدونية لا يفارق معظم المغربيات "الشعبيات".
ربما هذه هي طبيعة المراحل الانتقالية بالنسبة للشعوب عبر التاريخ حيث تحل حالة من الشد للخلف والدفع للأمام. لكن ما هو مقلق في وضع المرأة الشعبية بالمغرب هو وصول حزب العدالة والتنمية "المتأسلم" للحكم. وهذا الحزب الإخواني، في إطار متاجرته بالدين، يعرف بازدواجية الخطاب وبالنفاق والتقية والانتقائية في الحقوق وبالرفض الكلي لتمكين الطبقات الشعبية من مبدأ المساواة بين الجنسين في الحقوق. مما جعل المشهد السياسي ضبابيا وعرقل مسار التنمية والتحديث سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والحقوقية. والمتضرر الأول من هذه السياسة هي الطبقات الشعبية التي تستهلك تلك القوانين والتشريعات.
لكن رغم كل العقبات التي تواجهها المنظمات النسوية بسبب عدم الفصل بين الدين والدولة. أو حتى بفعل دلك التداخل بين ما هو سياسي وما هو حقوقي الذي يطبع معظم الاتحادات النسوية ...فإن المغرب يحذو حذو تونس في تسييد مبادئ حقوق الإنسان التي تشكل المساواة والعدالة جوهرها. والإمارة هي أن حركة النضال قد تقوت بانضمام الجهاز القضائي لها وبظهور جيل من الدارسين "الفقهاء" المنفتحين على مجموعة من العلوم والثقافات مما خول لهم ولهن الجرأة على الاجتهاد والإقرار بالتجديد والتحسين استجابة لحاجيات الناس كما استجاب الوحي، في جزئه المتعلق بالشريعة، لحاجيات المجتمعات التي نزل فيها.
وبقليل من الوعي فالمساواة في الحقوق لا تشكل خطرا لا على الأسرة ولا على الزوجين عند تواجدهما معا، لكن في الوضع الذي نعيشه، عند غياب الذكر فالأسرة تكون مفتوحة أمام كل مظاهر التشتت والضياع.



#يامنة_كريمي (هاشتاغ)       Yamna_Karimi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتشبث بحقنا في -جريمة- الفرنسة
- القضية أكثر من -الدَرَّة- يا تجار المخدرات المقدسة
- التجنيد وإمكانية القطع مع تنسيء الأنثى
- تأملات فيما قدم من دفوعات لمنع المساواة في حضرة القاضيات وال ...
- -يوصيكم- لا تحرم المساواة في الإرث
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها.
- أي هدية تليق بمقامك سيدتي، في عيدك الأممي؟
- تاريخ المرأة على مقاس الفكر الأبوي، إلى متى؟
- التعصيب لا يصح مع وجود الولد ذكرا كان أم أنثى
- الإعاقة السمعية والبورن آوت Burn-out
- في التفاعل مع احتجاجات الريف ج 2
- النموذج رقم 1 للتفاعل الرسمي مع احتجاجات الحسيمة/المغرب
- الكتب السماوية بين التحريف والحفظ (3)
- الكتب السماوية بين التحريف والحفظ (2)
- الكتب السماوية بين التحريف والحفظ
- حور عين، مقاربات للحد من الشبهات
- حور عين: التأسيس النظري واتساع الأفق الفكري
- الاختمار بين الحقيقة والنفاق الجزء 2
- الاختمار بين الحقيقة والنفاق الجزء 1
- المجتمع المتدهور وليد -الفقه- المتحجر(2)


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...
- اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية?
- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...
- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يامنة كريمي - إن كان درب النضال شاقا فنفس المناضلات طويل