أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6147 - 2019 / 2 / 16 - 22:09
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
كلّما تساقطتْ قطراتُ حياتي
مثل قطرات الماءِ ما بين أصابعي
شغلتُ نَفْسي بكتابةِ قصيدةٍ جديدة.
*
هكذا صارتْ قصيدتي قطرةً للنسيان
وقطرةً للهذيان.
معَ أنَّ الهذيان هو نسيان مُركّز
أو نسيان عُلّبَ ونُزِعتْ منهُ نواتُهُ وقشرتُه.
*
يا لها من حياة
تتساقطُ مثل قطرات المطرِ المُنهمرة
من غيمةٍ حامضيّة
لا يعرفُها إلّا أولئكَ الذين ضيّعوا شبابَهم الغضّ
في ملاجئ الحروبِ العبثيّة.
*
يا لها من حياة
تشبهُ قصيدةً دونَ عنوان
ودونَ كلمات على الإطلاق
لكنّ لها نهاية مُدوّية
يصفّقُ لها بحماسٍ
جمهورٌ جُمِعَ على عجلٍ
وحُشِرَ على عجلٍ
في قاعةٍ ضيّقة.
*
حياتي الآن عاصفةٌ حروفيّة
حرفُها الضحكُ الأسْوَد
ونقطتُها البكاءُ الأبْيَض.
*
حياتي تضيعُ كلّ يوم
بل كلّ ساعة
وأنا مُنشَغِلٌ عنها
بكتابةِ قصيدةٍ جديدة!
^^^^^^^^^^^^^^^^^
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟