أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - حرب النستولوجيا( حزب البعث) الجزء الأول














المزيد.....

حرب النستولوجيا( حزب البعث) الجزء الأول


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مصطلح في علم النفس وسايكلوجياالشخصية اسمه (( النستولوجيا)). سيتم طرح هذهالحالة من وجهة نظر سياسية وليست إجتماعيةلذلك سأحصر الدلالة بين قوسين.
النستولوجيا تنقسم الى؛
النستولوجيا الفردية ( السياسية)
النستولوجيا الجماعية ( السياسية)
الأول يعني الحنين الى الماضي وإعادة الأيام الماضية مع المصاحبة لحسرة وألم لتلك الأيام الماضية.
الثاني يعني ؛ محاولة الهروب الجماعي من الحاضر،تحت وطأة واقع يعاني ولادات متكررة وصعوبات بالغة الأثر. أكثر ما يميز النستولوجياالجماعية في واقعنا. أن من يعاني منها ويحن إلى ماضي "حزب البعث المجرم" هو لم يعيش تلك الحقبة بكل تفاصيلها أو اغلب تفاصيلها اذ ان المجتمع لايعقد مقارنات بقدر ماهو يتأثر فقط نتيجةً لتلك الإيحاءات الذهنية الواردة له من المصدر ،وتلك الإيحاءات المركزة على اللاوعي ،[تنتج تكوين صور وهمية، وتخيلات رمزية، عن ماضٍ سعيد..!].
والحقيقة ليست كذلك، لم يكن الماضي سعيد،ولاالواقعُ افضل، وليست هذه الصور والإيحاءات إلااجتزاءاً لنصوص وكلام وصور لا تمثل حقيقة الأمر ولا كل الواقع،بل تم توظيفها لطباعتها في "المخيال الجمعي" الذي لم يكن شاهداً على تلك الحقبة المظلمة،لتكوين مجموعة مواقف "مركبة" لدى الفرد والمجتمع من أن تلك الحقبة الإجرامية كانت مميزة...! وذهبية..! (وهذا خطرٌ فادح) ،ووسيلة لجر "اللاوعي الجمعي" لمخططٍ {لعله يراد منهإعادة إنتاج ديكتاتورية البعث}.
معيار تلكَ النستولوجيا بشقيها الفردي والجماعي،تتم من خلال إعادة الأحداث او المواقف على الذهنية،مع أجزاء مقتطعة لمواقف معينة لحزب البعث المجرم ،لإيهام الذاكرة الذهنية بتميز وأفضلية ذلك الماضي..!
ولما تصل إلى المستهدفين من الأفراد والمجتمع بطرقٍ شتى يتم "التلذذ بذلك الماضي" على أنه ماضٍ بهي..!
الم تسمع حينما تقول او يقول الاخرين أمامك(( والله وكت چان)). او يقال (( خيعونه على ذيچ الأيام))، او (( صدام أحسن من هؤلاء..!)). وغيرها من العبارات الدارجة.
الأمر ببساطة ليس (للمقارنة بين الماضي والواقع) بل هو ايهام العقل الجمعي بتدوير نفايات الزمن الغابر،وتلميع صورة ذهنية مغايرة تماماً لما حصل من رعب وانتهاكات كبيرة، يأتي ذلكَ عن طريق[محو ذاكرة الألم] وتفعيل خاصية [التناسي الذهني لكل ماهو استبدادي ووحشي] واستبدالها بمخيال مشوه بأن تلك الفترة كانت مثالية، أو ممتازة،ونتيجةً لمفارقات الواقع، وإيحاءات تلكَ الصور،[يتزايد... يتزايد] الحنين للماضي،(فردياً أوجماعياً). وهذا خطرٌ كبير..!، حينما يتم توظيف واستقطاع بعض المقاطع لحزب البعث..! وبعض الصور عن بغداد..! ويقال لك "أيام الزمن الجميل" لهدف خفي هو غسل الذاكرة وترقيع الواقع المأساوي والقمعي وزمن الرعب إبان فترة القمع البعثي،والإجرام الصدامي.
فالمرحلة تتطلب وعياً أكثر واصراراً نحو المضي إلى الامام.


انور الموسوي



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ونظرية سروش
- تسجيل المكالمات
- سائرون ومسار المعارضة
- ورقة نقدية في كتاب الاسلمة السياسية في العراق للدكتور فارس ك ...
- ملف شحة المياه والجنابي وزيرا
- الانتحار
- الاديان, والاراء على محمل البحث
- تقرير حرب
- الانتخابات مشروع لحتمية الدولة المدنية
- اصالة المعنى
- مقالة في كتاب سيكولوجيا الاحتجاج في العراق للدكتور فارس كمال ...
- تأسيس على كتاب العنف في الأديان للدكتور صادق اطيمش.
- دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم ( العراق)
- العجز الوجودي!
- العودة إلى الدُنيا
- سايكلوجية التطرّف والتعايش المفترض
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والجود
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والوجود
- كلام في السياسة فقط
- كَيْف؟ دكتور حسن الجنابي


المزيد.....




- برلماني أوكراني: زيلينسكي استغل جنازة البابا فرنسيس للترويج ...
- عقيد أمريكي متقاعد: أوروبا وأوكرانيا تحاولان تخريب عملية الس ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد بحث ملف وقف إطلاق النار ...
- الأمن العام السوري: ضبط شحنة أسلحة في ريف حمص قادمة من لبنان ...
- وزير الخارجية الإيراني يزور معرض عمان للكتاب
- صحيفة: المسؤولون الأوروبيون يعتبرون فون دير لاين -شخصية سامة ...
- واشنطن وطهران.. هل اقترب الاتفاق؟
- شاهد.. دب فضولي على زحليقة أطفال في كونيتيكت الأمريكية
- ترامب: يجب مرور السفن الأميركية مجانا عبر قناتي السويس وبنما ...
- الاختباء خلف قناع -أتاتورك- لطرد تركيا من قبرص!


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور الموسوي - حرب النستولوجيا( حزب البعث) الجزء الأول