هدنة..امل

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 02:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تراقبنى طوال الوقت ..لم تكن تفعلها فى السابق ابدا كنا وكأننا غريمتين من نوع ما متنافستين على الحب كلانا لنفس الشخص لكنه لايأبه لكلانا ..
لايهتم لسواه يعيش بمفرده يفعل كل ما يرغب فيه ..اتحمل انا الجزء الاكبر من هذا ..اتذكر قتالانا اجد لامعنى له الان ..ااراها ضعيفة تبكى فى صمت من بعيد.
.اخبرها الطبيب ان الامر جاد اذا لم يتم العلاج الفورى له..سمعت شجاراها مع زوجة اخى الاكبر رحيلها غاضبة تتمت بالدعاء ..تدور بالبخور من حولى تفتح النوافذ كى اتنفس جيدا.
.لم يعد هناك عملا محدد امامى لصنعه اجلس بالساعات احدق فى السقف النافذة شاشة هاتفى اراقب فكرتى تكبر تغدو لاخرين تتحول لشىء اخر لااعرفه .
.تضيف اسماء جديدة لقائمتها اصناف اخرى تبدل فى اصل الفكرة لاخرى ..هل تفشل ينتابنى الشعور بالتلذذ لتلك الفكرة سرعان ما تحبط عند رؤية نسبة المشاهدات لها
..الصور عند يوم افتتاح الاصناف الجديدة كما اسمته ..انها تنجح بحق ..اخذت فكرتى وحلقت بها بعيدا عنى الان لم تعد تنتمى لى كثيرا ..اسمع امى تردد ماذا تتناولين اليوم ؟
لاتنتظر جوابا تسرع الى مطبخها تعد ما تراه الانسب لى كعادتها ..منذ اعوام طويلة تخلينا عن الحديث اصبحت كل واحدة ملتزمة بقواعد صامتة وضعناها سويا لاتتدخل احدانا فى شئون
الاخرى نحن فقط نصنع ما يجب علينا صنع لنكون نساء جيدات زوجة صالحة كما يظن بها الجميع على طريقته فى الصمت على ما تعلمه من حالة زوجها
وفتاة جيدة تعمل كى تساعد اسرتها المنهكة تساعد الجميع تفعل كل شىء لارغبات لها او طموح او امال انها تقدم ما عليها تقديمه دوما من دون مقابل
لان هكذا يجب ان تكون الفتاة الجيدة..الفتاة الجيدة لاتتغيب عن عملها سوى فىا لضرورة القسوى والعمل لساعات اضافية وتحصيل النقود جميعها
وعليها ان تنهض لتعتنى بشئونها عند المرض دون تذمر لان هكذا هى الحالة..الوقت يمضى تحضر الطعام رائحته ذكية
..تطعمنى على مهل لاشىء يفوتنا لااحد سوف يطرق بابنا يسألنا عن موعد الزفاف او الترتيبات لامفاوضات سامية حول ما يجب علينا شراؤه وما لايجب علينا .
.رحل الجميع يعتنى بشئونه فى سلام ..تتلمس جسدى تحتضنه وهى تحممه اشتم رائحة عطر دافىء يسرى الخدر فى جسدى .
.لااغضب وانا اراقب صفحتها لقد تغير اسم العربة لاخرى من فكرتها واعتمد طعاما بسيط اخر .
.على الاقل بدأت فكرتها هى وفشلت سرقة فكرتى انا ..الان عدت استسلم لنوم هادىء من جديد..امل

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات