أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بعلي جمال - بيت للهدم














المزيد.....

بيت للهدم


بعلي جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 19:48
المحور: الادب والفن
    



أصدر تنهيدة ثقيلة ،أنفاسه منكسرة ،متقطعة ..لا شيئ يتحقق! لقد إستوحش غربته و زاد في وحدته طرده من عمله . بوعلام إنسان هادئ الطباع ،غير عدواني ، يقابل إساءتك ببسمة تشبه نسمة صباح ربيعي ريفي . ماذا يتوجب عليا فعله ؟ أشتمه ! هل علي النزول إلى حيوانية شرسة؟ هل علينا أن نتقاتل ككلاب شارع ؟ لماذا إذا تعب أباؤنا ؟
-لن أسقط في فخ الإبتذال.
إقترب منه عبد الله و همس في أذنه :
- سيعتبرون موقفك هذا ضعفا ،انت تستسلم .
- القضية في المحكمة .
- سألوا العدل ما يبكيك ؟ أتعرف ماذا قال ؟
- ماذا قال؟
- تضربني زوجة أبي.
- سأخرج إلى الشارع .
- ألا تدري؟ أنت في الشارع. شرطة العمران تنفذ الآن أمرية إزالة منزلك .
أمسك برقبته بشدّة ثم أفلته وخرج مسرعا ،الجرافة بدات تدك الجدار الخارجي للفناء ،وقف أمام الجرافة وبعض الجدار يتهاوى ،كاد يسقط عليه .
- زوجتي .
توقف السائق ،تقدم ظابط الشرطة وقال:
- لا أحد في البيت .
- أنت تهدم بيتي .
- لديا أمرا إزالة البيت .
- كيف ؟ أنا لا أفهم . أين زوجتي؟
- زوجتك باعت المنزل و المشتري يريد هدمه،هذا شأنه .
دفع الظابط ،دفعه شرطي ،سقط و أخذ في صياح هستيري
- لا لا ..لن تهدموا البيت .
جرى وقف أمام الجدار شارعا ذراعيه و يصرخ :
- أقتلوني تحت الردم أذا ،لن أتحرك .
وبدا يقذفهم بالحجارة .
- ارحلوا ..لن تهدموا البيت .
زوجته تنزل من السيارة و وراءها سيارة الإسعاف ،نزل منها ممرضين و طبيب .
قالت : تعال أنه ليس منزلنا .
- لا لا ..أنت لست زوحتي .
تقدم الظابط من الطبيب : نريد أن ننهي عملنا .
أوما الطبيب للممرضين بمساعدة الشرطة أن يقيداه و يصعدانه سيارة الإسعاف ..قاوم بشدة وهو يصرخ ويبكي ..
- يا الله .



#بعلي_جمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا تأتي الديمقراطية بالفوضى؟
- التاريخ لا تصنعه الصدفة
- ق ق ج -قفص بلا سقف-
- كلمة سواء خارج قطيع عولمة العنصرية
- كلمة بسيطة ألقوا بالسلام بينكم
- موت ملون
- لقد تأخر الوقت
- كيف حدث؟!
- إغتيال حلم موسم الربيع
- أقنعة ملونة
- كرامة المواطن و جنون السلطة
- ليلة برأس مهشم
- كذبة حاكم
- شتات مواطن
- كلام على عواهنه
- لوحة بلا إطار
- المشهد السياسي في الجزائر
- كل لما يسر له إرادة التغيير
- محمد العيد ال خليفة شاعر ملحمي
- الإنسان وعلاقته بالله 1


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بعلي جمال - بيت للهدم