|
حوار في نهاية لا نهاية لها
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 19:14
المحور:
الادب والفن
تنتظره .. فوق هضاب جرداء في فستانها المنقط بلوثة جسد منهزم لم تحتضنه .. إلا مرغمة في بحيرة دموعها وينتظرها .. في هيئة فارس يمتطي خيال شاعر مخنث لم يذق من شفاهها .. إلا حلما ينبض في قشعريرة الليل ويرحل في خيبة الأضغاث تبوح في سره .. خجلا مكتنزة الأرداف متقدة الأشواق ويبوح في سرها .. منزويا مضطرب التنهيدات المسافة بين الضفتين .. عرجاء مرصوفة بكلمات كانت أرواحا تائهة بين نبضات خفقت .. حين ارتشفوا من الشمس حرقة الأمنيات وذابوا في معمعة الخيال تخرج من عمق الأنين من بين هالات تراب وأدت فيها وفي يدها وردة حمراء لم تذبل بعد تهديه في عيد ميلاده بكلمات .. أنت الحلم على وسادة التأمل أنت روحي في عتمة الدهاليز أنت ملاذي في حنيني واشتياقي أنت .. أنا التي لم تبتسم إلا حين تكون أنت المسافة بينهما .. عراك الأرجل في تقاسم لذة فقدت رونقها من اللحظة الأولى منذ أن فضت بكارتها على مذبحة التناسل لتهمس في نسمات الريح العاتية من بين أوراق الخريف أتخيلك .. كلما سجدت مرغمة على بساط الالتحام أتخيل وجهك .. كلما لسعتني قبلة لا املك ردعها أتخيل حضنك.. كلما وقعت أنوثتي فريسة على قارعة خطيئة .. لم أرتكبها وأنت .. تهدهد نهداي المبتزتان بسرير أحلام كم حلمت أن التحف فراشه قل لي .. في صمتك في كبريائك في خجلك في هلوساتك قل لي .. يوما ما حين نلتقي سأعصر عناقيد نهديك .. خمرا لارتشف كقهوة الصباح من شفتيك قل لي .. ارتعش سكرا من نبيذ الوجنتين كلما تمرجح صدرك كمظلة لساني قل لي .. ليتنا نلتقي لأطرز من بنطالك .. كوخا من منديلك المزركش لحافا من جيدك الندي .. وسادة نأوي إلى عربشات الفؤاد عله .. يعيدني إلى البنطال وتطلق أنوثتي من رسن المنديل عله .. يعيدني إلى زمن روحك لتتلألأ براعم الرمانات الندية تحت جدائلك الذهبية وأنت تحاورين أشعة الشمس من وهج عينيك
٣١/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غمامة صيفية الهوى
-
نفحات أحزان في شتاء بارد
-
قيود من النار
-
حديث تحت وسادة مبللة
-
نبضات ملتهبة
-
عكازة قصيدة منكسرة
-
صفحة من خمسة أحرف
-
عواء الليل
-
صورة مشوهة الملامح
-
مخاض آلام قيد التسجيل
-
مرافعة مجانية
-
أغنية من أحمر الشفاه
-
عداد من الطلقات
-
أوتاد من براعم الانتظار
-
تؤلمني الذكرى .. حين أتذكر
-
ميلاد سنة كبيسة
-
شوط في آخر المسار
-
حفلة في قعر البحار
-
بلاد من الدم والبارود
-
سطوة السماء
المزيد.....
-
تضارب الروايات.. هل أعطت حماس -الضوء الأخضر- لاتفاق غزة؟
-
-فلسطين.. شعب لا يريد الموت-.. كتاب جديد لآلان غريش
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال
...
-
الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و
...
-
جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار (
...
-
جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي
...
-
إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي
...
-
-ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
-
تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي
...
-
حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت
...
المزيد.....
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
المزيد.....
|