رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 21:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رفعت النقابات وأصحاب العمل وحتى الحكومة صوتها مبينة عيوب قانون الضمان الاجتماعي، وقد يبدو هذا الفعل وطني/قانوني/تقدمي/ديمقراطي/ وصحيح، لكن إذا ما توقفنا عند الحقيقة سنجد الخلل ليس في القانون، فهو لم يأتي من السماء، بل من النقابات وأصحاب العمل ووزارة العمل والمحامين، وقد كانوا على تواصل فيما بينهم لمدة سنتين كاملتين، وهذا ما يجعلنا نتأكد ان كل طرف كان يعود إلى الجهة التي يمثلها ليخبرها ويعلمها أين وصلت الأمور، وهنا مربط الفرس، فالنقابات وأصحاب العمل والوزارة كانوا على اطلاع أول بأول، بحيثيات القانون، وهم على علم ومعرفة بكل تفاصيله، فهم من وضعوا وشاركوا بكل ما جاء فيه، فكيف يطلبون منا الآن الخروج في مسيرات احتجاجية على القانون؟، أليس هذا (ضحك على الذوق)؟، فهل يراد من هذه الدعوات الاحتجاجية أن يغطي واضعي القانون على عوراتهم؟، وأن يجعلوا المحتجين ينسون أنهم هم من وضع القانون؟ وهل فعلا هناك جهة تريد قانون ضمان اجتماعي؟، فإذا كانت الاجابة بنعم، فلماذا تجاهلت كل الاطراف وضع قانون منذ أن تشكلت السلطة في عام 1994؟، اعتقد بأن هناك من يريدنا أن نبقى في حالة تخبط، ويلعب بنا كيفما شاء وأينما أراد، من هنا علينا نحن المواطنين أن نعي ان هناك لعبة قذرة يقوم بها كل من شارك في وضع القانون، بحيث يجعلوننا نحتج/نعترض على القانون وليس على من وضع القانون.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟