محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 00:05
المحور:
الادب والفن
آخِر النِّساء
هذا جسَدٌ
صُنوجٌ..
قمَر تعَرّى
دخَلَ وقْتَكِ..
فتناهَشَتْه السّيوف.
وها أنتِ
ـــ سيّدَتي..
بالرّْم مِن الّليْل
تنْهَضين مِن
رَمادِكِ..
تجْتازين الكُسوف.
تخْتالينَ فِيَّ..
وتشْتَهينَ سَوائِمي.
ها أنذا..
أُغالِبُ الرّيحَ.
الماءُ المُشَعْوِذُ..
الأبْيَضُ السّاحِلِيّ.
قدُّكِ ضَلالي يا الْـ..
بئْرالبئْر القَصِيّةَ..
صهْوَتي الموعودة
والشّجْو
الذي بِداخِلي.
كيْ أمتَطِيَكِ
ـــ سيِّدَتي ؟
أهْتَدي بِالنّجْمِ الآفِلِ.
لسْتُ وحْدي..
معي الحاناتُ
لفافةُ تبْغٍ بالجيْب
والماءُ..
صهْباؤُكِ وسُفُنٌ
أسْطورِيّةٌ رفضَتْها
المَوانِئُ..
تمْخرُ نفْسِيَ
ومَعي وُعولي.
فغَدي يعْبقُ
بآخرِ النِّساء..
وطعْنَتي لؤْلُؤَةٌ إلى
الجسَد العاري.
لهْفَتي الْـ..
بُروق الخُضْر.
ولا جسْر يُؤَدّي
إلَيْكِ ـــ قدَري ؟
حيْث تهُمّينَ بي..
وتُشْعِلينَ جنوني.
سأظلّ أعْدو إلى
مواسِمَ أُخْرى..
خلْف عزالٍ أحْتَمِل
الّلذْعَ ولَسْعَ الهَجرِ.
أتّقي نصْل حتْفي..
ورِماحَ الغَواني.
ها الوَقْتُ نادى
أنْ نكونَ قطْرَةً
ندْخُ الحانَ اثْنانِ.
باقٍ أتَحَدّى الجِدارَ
وخيْلي تُداهِمُكِ..
عسى يدايَ
في تِلْكَ المباهِج
تتَمرّغانِ ؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟