كامل راهي مرزوك
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 08:15
المحور:
الادب والفن
في طُرُقاتِ المدينة…
•••••••••••••••••••••••••••••••• في طُرُقاتِ المدينة ؛ حيارى ؛ يلتهِمُنا التّشرُّدُ وانكسارُ الآدميّةِ والضّياع ؛ لا وطنَ بينَ الوُجوهِ التي نبحثُ فيها عن ملامِحنا . الأبوابُ موصدةٌ والزّمهريرُ يعوي كالذّئاب ؛ يفتِكُ بأحشائنا ؛ وهذا الضّبابُ غابت فيه أغصانُ العُيونِ التي إنسانُها الانتساب ؛ أيَّتُها الأحشاءُ التي رمتنا ؛ هل إليكِ من سبيل ؟! يالبُؤسِ الازدراء ؛ في القبوِ التجأنا توأمَ القبرِ الرّحيم . خاطري المكسور ؛ طِفلةٌ تسألُنا معَ الصّباح : أنا خائفة ؛ قولوا لأُمّي ؛ قولوا للسّماء . مع المساء عُدتُ إليها ؛ ابتسمَتْ ؛ كانَ القمرُ يُناديني : لا تخافي ؛ سيعود ؛ القمر هذا الذي رسمْتَهُ لي على الجِدار . أيُّها المُشرّدونَ مثلي ؛ أقبلوا نحوَ الشّمس ؛ أيُّها الآخرون ؛ نحنُ نبتُ الأرضِ كما أنتم ؛ ما نزلنا معَ الغمام !
•••••••••••••••••••••••كامل راهي مرزوك - العراق••••••••••••••••••••••••••••••
#كامل_راهي_مرزوك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟