يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 13:46
المحور:
الادب والفن
يمضي الهزيع الثاني من منتصف الليل ،
ولهفة اللقاء بالغائبين تنصت لقطرات المطر التي
تهبط برفقٍ .
كي تغسل أديم الأرض ، فتروي ظماها .
تبدأ رحلةً مع ظلال الخيال الهاربة من الضياع و التناثر .
ترافق تنهيداتٍ تدفن الوجع ، و تكبت الألم .
لتصحو لحظاتٌ قصيرةٌ تقف قبالة أطيافٍ راحلةٍ
كطفلٍ صغيرٍ يشتهي قطعة حلوى ، يعجز
عن شرائها لفقرٍ مدقعٍ .
أطيافٌ تتزاحم - بلا انسحابٍ - تتمتم سرد حكاياتٍ
و أحاديث .
تبوح متلصصةً - بلا رقابةٍ - :
سنكمل نقصكم .
حنينٌ هائجٌ بلا لجمٍ .
اشتياقٌ جامحٌ بلا كبحٍ .
و هدوءٌ يفرض سطوته بلا عنفٍ .
فأحلامٌ تحلق بنا عالياً بلا وعودٍ .
نحتسي رشفة مللٍ من كأس انتظارٍ باردٍ ،
يطوق الروح كرمادٍ انطفأت جمرته ،
و خبا دفؤه .
يحث ليلاً يسدل سواد شعره ، و يحبو ببطءٍ
صوب الفجر .
يختلس الوقت ،
يفتح نوافذ الروح ......
كي تنسج حروف الحب .
فتكتب قصيدةً عنوانها :
قطرات المطر بعد نيام الأنام .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟