أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - في كرة الحلم درت















المزيد.....

في كرة الحلم درت


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 06:08
المحور: الادب والفن
    


في كرة الحلم درت
1
غرست على الدرب شتلة ورد
خلال طريق القوافل
كان للعطر بوح
على منبت الغرس أحلم في جنّة
تدور العصافير من حولها
ومن حولها كلّ طير يدور
وهدهد بلقيس ينتظر
من عصور العصور
وقد هدّني الانتظار
من عهود الطفولة حتّى توارى الشباب
وكم درت حول المدينة أطرق باباً فباب
دارت الأرض بي
ودرت بها من حقب
ولم تحتويني ليالي العرب
وهذا القمر
كان يشهد عبر الليالي
ادور بظل الدوالي
أغنّي فينبعث الصوت عبر الزمان
اميل الى النهر يرفعه الموج
يهبط يصعد أحلم أنّي
سيد النهر والكلمات الرقيقة
أتملّاك بغداد والعشق يدمي الفؤاد
ويوقظ من نام تحت غصون الرياحين منذ عصور
أدور
يدور
بي الموج
كاد النسيم يغطّيني بالعطر والماء للعمق
كان اختراقي لحاجز ماء من الورد سيدتي
كان حلمي المطرز بالياسمين
مررت بجنح الفراشة في عالمي المغلق
من سنين السنين
ألوّن أحلى الأساطير في حيّز المطلق
ولم أحرق
على ضوء نجمك حيث يدور
وهجه يتجلّى
خلال عبور
ظلمات الدهور
وفي النهر كانت تغنّيني أسماكه
وطيور البراري
أفرّ عن الصخب المتجذّر
في ظلّ ناري
للتسابيح عند الصلاة
ولقرعك بغداد أجراس مجد الحياة
لدجلة طوراً
وطوراً لفيض الفرات
2
أيّها المترابط
والشجر المتعانق
والطين
والمطر المتماوج
والماء
تبهرني
نوتة النوح حنجرة للحمام
وأناشيد صوت العصافير في وطني
فرحاً كنت في جوزة الليل والأنجم الخضر تزهو
ويزهو الزمان
فرح الحبّ صبّت نوافيره
من العطر ما يغرق المهرجان
3
نهار أبي
وطيفك جدّي
خارجاً كان من ثغر غار
في تضاعيف ليلي
وحزن النهار
أراك تغنّي
على عرف ديك
تحلّق في جنح نسر
وطيفك نجمي الذي في المدار
أنا الآن وحدي
سمعت الرياح
ولا شيء غير النواح
بباطن ليلي يهذي
ومرهم هذي الجراح
لا يعالج قرحة بغداد
احفادها ينصبون الشباك
لطيور الطفولة
ونسور الكهولة
4
لذرى النخل أم لذرى
رؤوس المنائر
وفي كلّ منعطف
سمعت دويّ الطبول
وضجيج الذين يجولون فوق المنابر
ضاع صوتي بين الإماء
وبين الحرائر
ولكنّ طير البشائر
مرّ من عام عامين
بل ألف عام
يدور بعالم نحس
ودون سرور
كانت الأرض تحتمي بالشوك دون الزهور
ومرّت عصور تلتها عصور
لم تلح في الزمان
ولا في السطور
لألف من السنوات
ونحن ندور
تحت شمس العراق
وهذي القبور
تظل المحطّة للعابرين
منذ آدم
منذ الصحائف
منذ السطور
كانت الأرض
والماء
والطين
والطير
كان يدور
ونحن نرى
النور ثمّ نغور
الى ظلمات عبرنا الدهور
نخلّف تلك القشور
وما زالت الكلمات السطور
تشعّ وتأفل
تحت دوّامة الماء تأفل
ويمتدّ ضوء لمشعل
يغصّ به الليل أدرج في عالم بارد
مثل تمثال ثلج أغور
لظلام الدهور
فإن شئت فاقرأ لوحي
في لحاء الشجر
وفوق نتوء الحجر
وفوق نوات الثمر
وفي قطرات المطر
وتحت ضياء القمر























في كرة الحلم درت
1
غرست على الدرب شتلة ورد
خلال طريق القوافل
كان للعطر بوح
على منبت الغرس أحلم في جنّة
تدور العصافير من حولها
ومن حولها كلّ طير يدور
وهدهد بلقيس ينتظر
من عصور العصور
وقد هدّني الانتظار
من عهود الطفولة حتّى توارى الشباب
وكم درت حول المدينة أطرق باباً فباب
دارت الأرض بي
ودرت بها من حقب
ولم تحتويني ليالي العرب
وهذا القمر
كان يشهد عبر الليالي
ادور بظل الدوالي
أغنّي فينبعث الصوت عبر الزمان
اميل الى النهر يرفعه الموج
يهبط يصعد أحلم أنّي
سيد النهر والكلمات الرقيقة
أتملّاك بغداد والعشق يدمي الفؤاد
ويوقظ من نام تحت غصون الرياحين منذ عصور
أدور
يدور
بي الموج
كاد النسيم يغطّيني بالعطر والماء للعمق
كان اختراقي لحاجز ماء من الورد سيدتي
كان حلمي المطرز بالياسمين
مررت بجنح الفراشة في عالمي المغلق
من سنين السنين
ألوّن أحلى الأساطير في حيّز المطلق
ولم أحرق
على ضوء نجمك حيث يدور
وهجه يتجلّى
خلال عبور
ظلمات الدهور
وفي النهر كانت تغنّيني أسماكه
وطيور البراري
أفرّ عن الصخب المتجذّر
في ظلّ ناري
للتسابيح عند الصلاة
ولقرعك بغداد أجراس مجد الحياة
لدجلة طوراً
وطوراً لفيض الفرات
2
أيّها المترابط
والشجر المتعانق
والطين
والمطر المتماوج
والماء
تبهرني
نوتة النوح حنجرة للحمام
وأناشيد صوت العصافير في وطني
فرحاً كنت في جوزة الليل والأنجم الخضر تزهو
ويزهو الزمان
فرح الحبّ صبّت نوافيره
من العطر ما يغرق المهرجان
3
نهار أبي
وطيفك جدّي
خارجاً كان من ثغر غار
في تضاعيف ليلي
وحزن النهار
أراك تغنّي
على عرف ديك
تحلّق في جنح نسر
وطيفك نجمي الذي في المدار
أنا الآن وحدي
سمعت الرياح
ولا شيء غير النواح
بباطن ليلي يهذي
ومرهم هذي الجراح
لا يعالج قرحة بغداد
احفادها ينصبون الشباك
لطيور الطفولة
ونسور الكهولة
4
لذرى النخل أم لذرى
رؤوس المنائر
وفي كلّ منعطف
سمعت دويّ الطبول
وضجيج الذين يجولون فوق المنابر
ضاع صوتي بين الإماء
وبين الحرائر
ولكنّ طير البشائر
مرّ من عام عامين
بل ألف عام
يدور بعالم نحس
ودون سرور
كانت الأرض تحتمي بالشوك دون الزهور
ومرّت عصور تلتها عصور
لم تلح في الزمان
ولا في السطور
لألف من السنوات
ونحن ندور
تحت شمس العراق
وهذي القبور
تظل المحطّة للعابرين
منذ آدم
منذ الصحائف
منذ السطور
كانت الأرض
والماء
والطين
والطير
كان يدور
ونحن نرى
النور ثمّ نغور
الى ظلمات عبرنا الدهور
نخلّف تلك القشور
وما زالت الكلمات السطور
تشعّ وتأفل
تحت دوّامة الماء تأفل
ويمتدّ ضوء لمشعل
يغصّ به الليل أدرج في عالم بارد
مثل تمثال ثلج أغور
لظلام الدهور
فإن شئت فاقرأ لوحي
في لحاء الشجر
وفوق نتوء الحجر
وفوق نوات الثمر
وفي قطرات المطر
وتحت ضياء القمر

































#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمّد ص مصباح ظلمات الوجود
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- من فجر جلجامش
- الارض الجرداء
- تركوا الارض جرداء للمنجل
- من فجر جلجامش
- البحث
- البحث
- تركوا الأرض جرداء للمنجل
- الكهف
- الكهف
- جن بعد جنة عدن
- جنّة بعد جنّة عدن
- عبور الحدود التي لم تحد
- اللوحة والمحيط
- بقايا من الذكريات
- على سكّة الغدر والقتل
- القرون وسدرة جدّي
- فاتحة القاتل للقتيل
- غزا العراق الشيب


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - في كرة الحلم درت