حافظ خليل الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 11:38
المحور:
الادب والفن
خيانة
حافظ خليل الهيتي
حينَ تنزّ الارض وتسبخ ،
تسوخُ فيها الاقدام !
ينشرُ الموتُ سِمامَهُ
بين الجذورِ ..
يبدأ باجتثاثِ الطيّبِ
و إقصاء الاصيل ،
فتتوالى مصائب الحقل !
ويعمهُ الوهنُ ويغشاهُ الشحوب ..
تَلفظُ الاغصانُ اوراقها حزناً :
لخريف ٍ حلّ على غيرِ موعدهِ ..
و انحنت ِ الباسقاتُ الماً ..
على ما ألمّ ... بتربة ِ الجنان ،
حيثُ غدرُ الانسان !
وقد نسيَ فضلُ الارضِ !
فلمْ يَكن لعطائَها وفيّاً ،
يداهُ .. مَمدودتان للغزاة ِ
وهم يستبيحونَ حدودها ..
و يغتصبون برّ أُمنا الحنون !
التي جادت منْ رَحمِ الخيرِ ،
وأعطت كل ما تملك ..
و العاقُّ ادخلَ إليها بذورَ الفناء !
إغتال البراعم والفسائل و الازهار ..
وحول خضرتها إلى قفار ..
ديوث ٌ خانعٌ ..
أعانَ الدخيل الطامع ،
اضرمَ النار في الدارِ والجوارِ ..
عَزَّزَ النزَّ وبثّ في الارض ِ الدمار !
خان الأهل .. وباع الديار ..
شَيخ الأنذالِ ..
قدْ صال َ وجال ،
وفاقكَ غدراً ..
يا ..
أبا ..
رغال !
#حافظ_خليل_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟