شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6001 - 2018 / 9 / 22 - 22:45
المحور:
الادب والفن
حين يحزن نخل العراق
1
اردّد عند حدائي القوافل
صوتي يحزنني
والنخيل بسعفه يهوي على الجذع
يلطم يعلن احزانه
وصوتي يجوس الزمان
أرى فلكاً كان يجرف من حوله
ما اقتربن من الأنجم النيّرات
في محيط الحياة
وما كنت أخشى
سوى خشيتي الظلمات
لأنّ الظلام يجور
فيحتل ما دار في فلك الشمس كي يطرد الطير
من موقع الضوء أدرك أنّي من المبصرين
هربت من الغار
كنت أخاف انطواء البصيرة
في زمن الناكثين
وهم كانوا يعشون في ليلة طولها الدهر
لن أخطأ الدرب
لن اخسر العمر
فتّحت في الظلمات
غداة تلمّست اجنحة الطير حيث ارتديت الجناح
عبرت المدائن مخترقاً لم تعقني الحدود
فصولاً حقب
في متاهات دنيا العرب
2
وكم من نخيل
في بساتين يعرب
وبساتين عدنان كانت تدور على راحتيّ
وفي الحلم كنت أحلّق ما بين جرفيّ نهر الفرات
وبين المنائر في كربلاء
وفوق التراب أشمّ عطور الدماء
تمرّ القرون وفي كلّ عام
بكت للحسين السماء
وصهيل الخيول يدّوي
بأمواج حزن
يحرًك تلك الصفوف
والجراح الحروف
فيالق ليل الظلام
برأسك يا سيّد الشهداء تطوف
حين يحزن نخل العراق
1
اردّد عند حدائي القوافل
صوتي يحزنني
والنخيل بسعفه يهوي على الجذع
يلطم يعلن احزانه
وصوتي يجوس الزمان
أرى فلكاً كان يجرف من حوله
ما اقتربن من الأنجم النيّرات
في محيط الحياة
وما كنت أخشى
سوى خشيتي الظلمات
لأنّ الظلام يجور
فيحتل ما دار في فلك الشمس كي يطرد الطير
من موقع الضوء أدرك أنّي من المبصرين
هربت من الغار
كنت أخاف انطواء البصيرة
في زمن الناكثين
وهم كانوا يعشون في ليلة طولها الدهر
لن أخطأ الدرب
لن اخسر العمر
فتّحت في الظلمات
غداة تلمّست اجنحة الطير حيث ارتديت الجناح
عبرت المدائن مخترقاً لم تعقني الحدود
فصولاً حقب
في متاهات دنيا العرب
2
وكم من نخيل
في بساتين يعرب
وبساتين عدنان كانت تدور على راحتيّ
وفي الحلم كنت أحلّق ما بين جرفيّ نهر الفرات
وبين المنائر في كربلاء
وفوق التراب أشمّ عطور الدماء
تمرّ القرون وفي كلّ عام
بكت للحسين السماء
وصهيل الخيول يدّوي
بأمواج حزن
يحرًك تلك الصفوف
والجراح الحروف
فيالق ليل الظلام
برأسك يا سيّد الشهداء تطوف
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟