كامل راهي مرزوك
الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 11:20
المحور:
الادب والفن
أجيجُ الصّمت…
•••••••••••••••••••••••••••أضاءَ الصّمتُ أجيجا ؛ أرّقَ النّوارسَ الكئيبةَ بالوداع ؛ اضمحلّ التّلاقي ؛ السُّفُن ماعادت في مدى البصر ؛ أيُّها النّورسُ المِسكين ، أنت مثلي تحملُ قلبا ضجّ الصّبرُ فيه لكن لا لِسان . تقولُ الأُسطورة : وردةُ النّار جمرةٌ زرعها الغياب ! الجُنودُ خُطُواتٌ تثاقلَت ؛ لاتمُرَّ بجيشٍ قُربَ مدينة ؛ الحنينُ رصاصٌ صديق ! أكتبُ روايتي عن الحربِ والحُبِّ والإنسان ؛ لقد تقاسماه ؛ هذا الإنسان الذي مازالَ في الطّريق . مرّةً نطقت طِفلة : أبي قُل للحربِ أن تذهب ! سأقولُ لها لأجلِ عينيكِ . مازالت الطِّفلةُ عندَ الباب . في مُحاكمةٍ علنيّة ؛ ضحِكَ الطّاغية ؛ كلُّ هذي الوجوهِ أعرفُها ؛ كانت تُصفِّقُ لي . الطِّفلةُ كبرت ؛ مازالت عند الباب ؛ خطيبُها لم يعُد . العرّافة أخبرتها أنّ أمّها أكلت وردةَ النّار . الخطُّ الفاصِل بينَ الإنسانِ والوُحوش بدأ بالانهيار ؛ لم تعُد الأرضُ آمنة ؛ هناكَ مُشفِقون لبذرِ الحياة ؛ واحدٌ بقي منهم ؛ والعالَمُ في انتظار .
••••••••••••••••••••••••كامل راهي مرزوك - العراق•••••••••••••••••••••••••••••••
#كامل_راهي_مرزوك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟