مصطفى جمعة
الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 09:24
المحور:
الادب والفن
عواصف الهذيان
عواصف الهذيان تصرخ في أزقتي المهجورة ، مُدني التي عبرتُها كالظّل تركع في الصمت ، رفعت رأسي في لحظة الانكسار لعلّ طريقاً في السماء يحمل ندائي إلي النجوم ، رفرَفتْ زفرات وداعٍ هائمة فوقي ، ترافق حطام الريح وشفاه يابسة ماتت علي أنّاتها الكلمات ، ياتري تقيني عيناك صخب المدينة؟؟
ويكذّب تأويلُ رؤياي إحباط هذاالزمن؟
ياتري أين اختفت أمانينا عندما بقينا أنا وأنت وحدنا وتهنا في غيمة رمادية
وتركنا أسئلتنا معلقة في أهداب شمس الغروب الذهبية تلامس الزرقة الحائرة؟
لماذا تُلقين بالسؤال إليَّ كصرخة وداعٍ وأنا بلا قارب نجاة؟
خِلتنا نتساقط كقبلٍ متعانقة كلما هبت رياح تحثو رماد الكلمات في وجه الليل الآتي من خلف الغروب.. خلتني أبحث عن نقطة عبور تحملني إليك لا عن سؤال كيَدٍ من خلال موجك تشدني للغرق ..ويحدّق بي قمرٌ ضوءه الباهت لا ينتشلني.. وتظنين أنني أخشى الغرق الذي طالما حلمت به ..
أنا لا أخشى الغرق.. إذا كان البحر عينيك.. وإذا كنت أنت البحر ...ففيك أنا ....أغرق
مصطفى جمعة_ليبيا
#مصطفى_جمعة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟