سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 14:39
المحور:
الادب والفن
أمينا عاماً
سمير دويكات
1
ستون عاما وربما أكثر
حاملا لقب من ألقاب العظام
أمينا عاماً
لحزب التحرير
ولجبهة التحرير
وفصيل التحرير
وعشيرة التحرير
ونقيب التحرير
ورئيس التحرير
والفهم
والتقدير
لم يرف له جفن في اعتزال
او ترك هذا الكرسي الجميل
ستون عاما والفشل يعتلي
ويطير فوق كل الرؤوس
وبقي يعانق الكرسي
وكانه رسول
او نبي
موعود من الله
لدعوة الناس
والاخذ بيدهم نحو السلام
نحو جنة عرضها السماء والارض
فشل
وفاشل
في مسيرة السنين
بل تراجع الى حد التكفير
وبقي يعتلي كل المناصب حتى الآن
2
أمين الامناء
والقياددة امانة
والشباب ضياع
وصغار
هو فقط سيد الفهم
والفهماء
والوطن له ولاولاده من بعده
لا احد له في تنافس
بل هو سيد الاحتكار
انها نبوءة اتت له من سابع سماء
3
تفرد
وتغرد
في مناصب
لا انتخابات
ولا اختيار
كيف هذا وهو عظيم كل العظماء؟
عدونا عايرنا
بشرعية المناصب
وفي بلاده انتقال للحكم
بل ارياب او مناقل
بل هي ديمقراطية الفرد
والسيد المقاوم
شعاره التحرير
والتحرير
وبعد ضياع فلسطين
من سيحرر؟
وماذا سيحرر؟
انه الامين العام ذو الصوت والصورة؟
وبعد المرض شافاه الله
لا نعرف من اين يخرج صوته؟
اهو صوت مسجل؟
ام جهاز من صنع الصين
له كل الامور
في الاختيار والتدبير
وفي التعيين
والتسكين
وفي الزواج
والتفريق
والتنكير
والتعكير
وسن التشريعات
والقوانين
وكلنا في زريبته اخوان
ونعاج لقطيع ليس له
الا الاتباع والانصياع
ولديه زمرة من كلاب دائمة النباح
4
فمتى سنكون كاعدائنا؟
الذين نبغضهم
في ديمقراطية الاختيار
والتعيين الحر
لكفاءة المنار
وفسحة الشباب
لغلق معسكرات الفقر
والجوع والبطالة
فنحن جياع
وضياع
والغباء
فينا امتد لسنين
فاوقفوا المجازر فينا
واخرجوا الفكر الساكن فينا
فنحن يتامي القضية
مات الاب
وماتت الام
ولم يبقى لنا سوى كرامة منسية
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟