شهقة

عدنان جمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 02:01
المحور: الادب والفن
    

(( شهقة ))

جميلتي محنطة بكأسي، شفتاها تثمل المكان، ينتهي الحديث، وينتهي الشراب، ينطوي النهار، ويهرب الليل، وأحترق بهذيان الكؤوس الفارغة، أتجول بتضاريس الأحلام، وأدندن بمزامير اللحظات، أجهل أبوابها وشهقتي تملأني، تبليني بمواسم الشوق، وأنا المجنون بحمى السهر والحكايات، محمولاً على أطراف الوقت، أتحفز للهروب تارة، يعانقني الإياب، ظللتُ الطريق بحزن المسافات، وعبء الكتابة لقصيدة عمياء، ينتهي كل شيء، أعتزل الناس، ونجم بعيد يشاكسني، تساؤلات مخنوقة، أين أنتَ أيها الكأس؟ لأثمل ثانية، أين أنتِ الآن ؟ لأحتويكِ بدفء الأحضان ونغادر البرد، وجع غريب يداوي يقظتي، وسمائي شاحبة، أنتظر غيث غيمة عاقرة بسراب الخطوات، ومنحدرات الرغبة تنصب لي شِباك اللعنة، وهي المأوى لظلي.

عدنان جمعة/بغداد/2018

#عدنان_جمعة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات