من يدل من؟

عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 11:08
المحور: الادب والفن
    

من يدل من؟

أجل
أنا
هو المذكور في الصفحة الأولى
كنت حاضرا
عند خاصرة الخرافة...في أول عهدها
أنحت أيقونة مستباحة
في شجر المر...
أسوي الظلال القبيحة
من دمي.. أقطر ألوانها
كي ينهض ألوقت منها
كسيحا يهلهل لكم
أقدموا يا ولد الخرافة
أقدموا لا أب لكم
حاضرا في الزنازين


كنت جوعا مزمنا يسور معتقلات الأسر
في الحروب...
كنت أهدل تراب السواتر
كاشفا عن عورة يشتهيها الموت
أجل أني أقر الخيانة ... والحماقة... وأتلو في برلمانات هذا الزمان البشارة مزيفة بين أصابعي
صديقي الموت...
وأخي الجوع..
ومرضعتي الجهل
وأنا المذكور أعلاه
-جردلي-..وفرشة لوني على ظهر دابتي
ألف الشوارع
أمسح بالأسود كل احتجاجات جدرانكم
أرش الهواء بالخوف من حولكم
أنا الذي بيدي أمسك خيوط مصائركم
أرسل لكم أبناءكم قطعا لا تميزها الذاكرات الخرافية



أني الأمير الموصى به في الصفحة التالية..والصفحات....حتى النهاية
أطعمكم من طبيخ الرذيلة ما تشتهون
ومن أبد التفسخ والغواية
جئت أرسم ما توشوش به رمال ضمائركم
ولا تدركون باني الذي تعلمت منكم
واني بكم أحفر لكم مصائركم


3 10

#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات