مينا ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 05:56
المحور:
الادب والفن
أكاد في حزني أن أغرق
فتلملم وجهي العابث كما تجمع الزجاج المكسور
وتعيد ترتيب ملامحي
فتنبعث البسمة في ثغري
كأنها تخلق
أزهد في الوجود و يحرقني الشك
فاراها تلبس نظاراتها ذات الإطار الأسود الغامق
وتمسك أنجيلا تقلب في صفحاته
وتقلب معها أفكاري و أشواقي
فأنظر المسيح في أعماقها
إذ أصبح الكل شفافا
اتأملها حتي تنتهي و تخلع نظاراتها
وتخلع معها كفري و جهلي
تجلس بيدها برتقالة و سكين
و أسند برأسي في حجرها
يهطل المطر بغزارة أراه عبر النافذة
تقشر خوفي عني كالبرتقال
وتفصلني عن نفسي كما تنزع فصوصه
ترعد السماء و يلمع البرق أيضا
يحرق في ذاكرتي ذلك المشهد
تنسيني كل ما فقدت
أتوه في الزمن و الوقت
اشرد.......فتمنحني وطنا
أعود فانظر إليها فتبتسم و تمنحني فصا
انا معها سيدا أملك بلاد و ممالك و أجزاء من الأرض
انا معها آدم يبارك فردوسا
و لو كل النساء مثلها
لتمنيت ولو خلقني الله بألف ضلع
#مينا_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟