أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الجوهر - اقصوصة / متسوٌل جنى على نفسه














المزيد.....

اقصوصة / متسوٌل جنى على نفسه


كاظم الجوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 03:10
المحور: الادب والفن
    


اقصوصة / متسوٌل جنى على نفسه
--------------------------------
كاظم ألجوهر
05 05 2018

أذن ألمؤذن لصلاة ألصبح .. كما سالف ألايام .
شمر عن ساعديه .. وهو ألكفيف .. صلى ألصبح .
علمته ألحياة كيف يشغل ألبابور ألصغير .. ويضع عليه ابريق ألشاي ألذي فقد لونه .. بالاحرى لايعرف هذا ألمتسوٌل أصلا لون ألابريق .. اتجه الى ركن ألكوخ ..حيث يعرف بالسليقه أين مكان ألشاي وألسكر وأكواب ألشاي .
صاح بائع ألخبز .. وبعده بائع ألزبده .. لحقتهما بائعة ألحليب .. تلمس طريقه الى باب ألكوخ ..وصاح وبيده ألنقود على ألكل .. فاصبح ألخبز بيده .. ألزبدة في اناءه .. الحليب في اناءه ألثاني .
ألشاي أصبح جاهزا .. سخن ألحليب .. وجبة ألفطور أصبحت جاهزه .. التهم فطوره..لم ينس اطفاء ألبابور .
اعتمر بعدة ألمهنه .. كما أتقنها كمتسوٌل .
في طريقه الى ألمنطقة ألسكنيه ألتي عادة ما يتسوٌل بها كل يوم .. يعترضه جسر ثم شارع عام لمرور ألمركبات على اختلاف أنواعها .
وقف على ألجسر .. حتى يساعده أحد ألماره على عبوره وألشارع العام .
صادفه طفل في ألمرحلة ألابتدائيه في طريقه الى ألمدرسه .. فأخذ عصا ألمتسوٌل قائلا له أنا سوف اساعدك .. فرح ألمتسوٌل .. وناول ألطفل عشرون فلسا .. اشاعت المسره في قلبه .
بعد وقت التسوٌل .. عاد ألمتسوٌل الى بيته .
اليوم ألثاني .. ألطفل بذاته واقف على ألجسر .. وعرض على ألمتسوٌل ألمساعدة .. وبعد ألعبور .. ناوله ثلاثون فلسا .. فانتشى ألطفل .
عدة أيام مرة .. والطفل يساعد ألمتسوٌل ..والمتسوٌل يجزل ألعطاء له .
وذات يوم .. قال ألمتسوٌل للطفل .. الى أين تتجه كل يوم .. أجابه الى ألمدرسه ..
قال ألمتسوٌل .. ما رأيك لو تصاحبني في مهنة ألتسوٌل ونتقاسم ألمحصول ؟
اجابه سافعل بشرط وفاءك بوعدك بالنسبة للتقاسم .. قال ألمتسوٌل سأفي أنشاء الله.. قال له ألطفل هذا غير كاف .. أريدك أن تحلف على القران ألكريم .. قال سأحلف .
هرول ألطفل .. ثم عاد وأخرج أحد كتبه وقال .. هذا ألقران ألكريم احلف .
وفعلا حلف ألمتسوٌل .. وسارت ألامور في أليوم ألاول .
توالت ألايام .. ألطفل جهزعدة ألتسوٌل .. ملابس ممزقه .. يخفيها في كيس .. ثم يخلع ملابس ألمدرسه ويخبأها مع ألكتب ألمدرسيه في زاوية من زوايا أحد ألبيوت .. وبعد التسوٌل .. يعود لملابسه وكتبه وكأن شيئا لم يكن .
جاء يوم ألحسم ..ألطفل قرر أن يترك ألمتسوٌل ويتسوٌل لحاله .. وقبل وقت مجيئ ألمتسوٌل .
جاء ألمتسوٌل لمنطقة ألتسوٌل .. ضج عليه ألناس ..ابنك وصل قبلك .. وأغدقنا عليه .. ولهذا يجب أن تختار ..أنت أو ابنك .
فلت ألزمام من يد ألمتسوٌل .
ذات يوم .. زاد غياب ألطفل عن ألمألوف في ألمدرسه .
ناظر ألمدرسه لزملاء ألطفل في ألصف .. من يعرف أهل هذا ألطفل ؟
قام أحد ألطلاب قائلا أنا .
ناوله ألناظر كتابا يتضمن انذارا لغياب ألطفل دون عذر .
وصل ألكتاب للعائلة .. حار ألاب .. تتبع ابنه .. وصعقته ألكارثه .
لم تستطع ألعائله ثني ألطفل .. وترك ألطفل ألمدرسه .. للمهنه ألمذكوره .
خسر ألمتسوٌل تعاطف ألمنطقة ألسكنيه .
وجنت على نفسها براقش .
كاظم ألجوهر
[email protected]



#كاظم_الجوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاءت الفرس
- اقصوصة / شكوى ضد عاريه
- عقدة النائبه الكويتيه / صفاء الهاشم مع العراقيين والوافدين


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الجوهر - اقصوصة / متسوٌل جنى على نفسه